..... الســــعــــادة ..... - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   الاتصالات والمجموعات   التقويم   مشاركات اليوم   البحث
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات  من: المريخيا مرحبا ووويينكمممم ما زلتم في القمر ههههههههههههههه          من: الرستاك          من: مرمولإلى كل عضو كان موجودا في هذا المنتدى المبارك واختفى فجأة بدون سابق إنذار إلى كل متابع لمنتديات نور الاستقامة          من: بيتناالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته          كل عام وأنتم بخير          من: الرستاقكيفكم عدنا لكم بعد غيااااااب ٧...          من: الرستاقكيفكم عدنا لكم بعد غيااااااب ٧...          من: بيتنا😉السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌸 اخباركم واخبار المنتدى ؟؟         اللهم حرر القدس واجعلها في أيدي عبادك الصالحين        



الـنور الإسلامي العــام [القرآن الكريم] [اناشيد اسلاميه صوتيه ومرئيه] [السيره النبويه] [اناشيد اطفال] [ثقافة إسلامية]


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  ..... الســــعــــادة .....
كُتبَ بتاريخ: [ 11-02-2013 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية المحبة السلام
 
::مـراقبة قسم::
::الــنـــور الـــعــام::
المحبة السلام غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 4600
تاريخ التسجيل : Apr 2012
مكان الإقامة : سلطنة عمان
عدد المشاركات : 789
عدد النقاط : 65
قوة التقييم : المحبة السلام سيكون مشهور عما قريب


..... الســــعــــادة .....



السعـادة جنة الأحلام ومنتهى الآمال، كل البشر يناشدها وقليل من يدركها،
ومع اختلاف العباد ومعايشهم وتباين وسائلهم وغايتهم وتنوع لغاتهم وأجناسهم،
ومع افتراق مشاربهم وطموحاتهم الا أنهم متفقون على طلب السعـادة؛
لتوجعهم من مكابد الحياة والآمها، لطمعهم في حياة سعيدة هنيئة لا أحزان فيها ولا هموم،
ونوال السعـادة منحة من الرحمن يهبها لمن يشاء من عباده
فمنهم من ينعم في جناها،ومنهم من يحرمها ويعيش في امانيها،
والموفق من هدي اليها فسلكها وخطى اليها وعمل لها وجانب مايضادها مما يجلب له الشقاء.

................
اين اجد السعــــادة؟




ظن بعض الناس أن السعـادة في المال والثراء،
ومنهم من توهمها في المنصب والجاه ،
ومنهم من طلبها في تحقيق الأماني المحرمة،




والخلق في سعي حثيث لنيلها، وفي جد وتشمير لتحصيلها،




فمن مدرك لها ومن محروم منها، ومن بائس شقي توهم السعـادة على غير حقيقتها
فآثردنياه على دينه، وهواه على آخرته فجنى الوهم والهم وكابد المعيشة وقاسى الأحزان.
والسعـادة لن تنال الابتقوى الله عز وجل
بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والبعد عن المعاصي والسيئات، قال سبحانه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءآمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً








قال شيخ الاسلام:
"الايمان بالله ورسوله هو جماع السعـادة واصلها"
فالحياة وما فيها من متاع لا سعادة فيها بلا تقوى.




قال الشاعر:
ولست ارى السعـادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد
فتقوى الله خير الزاد وذخرا *** وعند الله للاتقياء مزيد

.................

طــريــق السعــــادة:

لا سبيل الى السعـادة الا بطاعة الله، ومن أكثر من الأعمال الصالحة واجتنب الذنوب
والخطايا عاش سعيدا وكان من ربه قريبا قال سبحانه:
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

قال ابن كثير:
"الحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت"

والسعـادة تزهو اذا حقق العبد توحيد ربه، وعلق قلبه بخاقه، وفوض جميع أموره اليه.

قال ابن القيم:
"التوحيد يفتح للعبد باب الخير والسرور واللذة، والفرح والابتهاج"

والسعـادة يكتمل عقدها بالاحسان الى الخلق مع ملازمة طاعة الله.

قال شيخ الاسلام:
"والسعـادة في معاملة الخلق: ان تعاملهم لله فترجو الله فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله،
وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله وتحسن اليهم رجاء وثواب الله لا لمكافأتهم وتكف عن ظلمهم
خوفا من الله لا منهم"

ومن ذاق طعم الايمان ذاق حلاوة السعـادة، وعاش منشرح الصدر مطمئن القلب ساكن الجوارح.

قال ابن القيم:
"وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول:ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة،
وقال لي مرة ما يصنع أعدائي بي انا جنتي وبستاني في صدري ان رحت فهي معي لا تفارقني"

............

المحروم من السعــــــادة:

الشقاء في اتباع الهوى باقتراف المعاصي والسيئات، ولذات الدنيا المحرمة مشوبة بالمضار،
وهي سبب الشقاء في الدنيا والآخرة قال سبحانه:
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)
اي في شدة وضيق.

قال شيخ الاسلام:
" كل شر في العالم مختص بالعبد فسببه: مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم
او الجهل بما جاء به، وأن سعادة العباد في معاشهم ومعادهم باتباع الرسالة"


والفرار من الشقاء الى السعـادة يكون بالتوبة والانابة الى الله.
قال ابن القيم:
"ويغلق باب الشرور بالتوبة والاستغفار"

فاطرق أبواب التوبة وأوصد أبواب المعاصي لتذوق طعم السعـادة، فعافية القلب في ترك الآثام والذنوب على القلب بمنزلة السموم ان لم تهلكه اضعفته ومن انتقل من ذل المعصية الى عز الطاعة أغناه الله بلا مال وآنسه بلا صاحب والشقي من أعرض عن طاعة مولاه واقترف ما حرم الله

..............








الشيخ:د.عبدالمحسن محمد القاسم
امام وخطيب المسجد النبوي





كيف أعرف أني سعيـــد؟
من جمع ثلاثة كان سعيدا حقا: الشكر على النعم، والصبر
على الابتلاء والاستغفار من الذنوب.

قال ابن القيم:
"اذا أنعم عليه شكر، واذا ابتلي صبر، واذا اذنب استغفر، فان هذه الامور الثلاثة
عنوان سعادة العبد، وعلامة فلاحه في دنياه واخراه، ولا ينفك عبدا عنها ابدا"
واذا اطرقت مليا تحاسب نفسك على تقصيرها وتعظم زلاتها وتخشى من هفواتها
خوفا من باريها وتتغافل عما قدمت من محاسن بين يديها طعما في ثواب خالقها
فتلك امارة على نفس تطلب حياة سعيدة
قال ابن القيم:
"علامة السعـادة ان تكون حسنات العبد خلف ظهره، وسيئاته نصب عينيه،
وعلامة الشقاوة ان يجعل حسناته نصب عينيه، وسيئاته خلف ظهره"

فالسعيـد من اتقى خالقه وحسنت معاملته مع الخلق، وشكر النعم واستعملها في طاعته،
وتلقى البلاء بالصبر والاحتساب، وشرح الفؤاد يقينا منه بأن الله يطهره بذلك ويرفع درجاته
واستغفر ربه عن الخطايا وندم على الأوزار.

............


الاخلاص لله طريق السعادة

غنى العبد بطاعة ربه والأقبال عليه، واخلاص الأعمال لله أصل الـديـن وتاج العمـل
وهو عنوان الوقار، وسمو الهمة، ورجحان العقل، وطريق السعادة، ولا يتم امر
ولا تحصل بركة الا بصلاح القصد والنية، وقد امر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم
بالاخلاص في اكثر من آية
فقال له:

(فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر:2]
وقال له:
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّين) [الزمر:11]
وقال له:
(قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي) [الزمر:14]

فصلاح العمل من صلاح النية، وصلاح النية من صلاح القلب.
وأصل قبول الأعمال عند الله الاخلاص مع المتابعة
يقول ابن مسعود رضي الله عنه:
"لاينفع قول وعمل الا بنية ولا ينفع قول وعمل ونية الا بما وافق السنة".

والاخلاص عزيز في جانب العبادات
يقول ابن الجوزي:
"ما أقل من يعمل لله تعالى خالصا لأن أكثر الناس يحبون ظهور عباداتهم".

ويقول ابن رجب:
"الريا المحض لايكاد يصدر من مؤمن في فرض الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة
الواجبة أو الحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة او التي يتعدى نفعها، فان الاخلاص
فيها عزيز،
وهذا العمل لايشك مسلم أنه حابط وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة".

وقد افتتح بعض العلماء كالامام البخاري في صحيحه، والمقدسي في "عمدة الأحكام"
والبغوي في "شرح السنة" و "مصابيح السنة" ، والنووي في "الأربعين النوويه"_
مصنافتهم بحديث: (انما الأعمال بالنيات) اشارة منهم الى أهمية الاخلاص في الأعمال.
وسفيان الثوري يقول:
"ماعالجت شيئا أشد علي من نيتي، لأنها تتقلب علي".

والعمل من غير نية خالصة لوجه الله طاقة مهدرة، وجهد مبعثر، وهو مردود على صاحبه
والله تعالى غني حميد لايقبل من الاعمال الا ما كان خالصا له سبحانه.

يقول ابو امامه الباهلي رضي الله عنه:
"جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت رجلا غزا
يلتمس الأجر والذكر ماله؟ فقال رسول الله صلى عليه وسلم لا شـيء لـه.فأعادها
عليه ثلاث مرات ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: لا شـيء لـه. ثم قال:
ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان له خالصا وابتغي به وجه الله"
-رواه ابو داود والنسائي-.

ويقول عليه الصلاة والسلام قال الله عز وجل:
(أنا أغنى الشركاء عن الشرك; من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه)
-راوه مسلم-
__________________

>>>>> hgsJJJJuJJJJh]m





توقيع :

روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ،
كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ،
وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...

رد مع اقتباس

كُتبَ بتاريخ : [ 01-16-2014 ]
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
::مـراقبة قسم::
::الــنـــور الـــعــام::
رقم العضوية : 4600
تاريخ التسجيل : Apr 2012
مكان الإقامة : سلطنة عمان
عدد المشاركات : 789
عدد النقاط : 65

المحبة السلام غير متواجد حالياً



أسباب السعادة
نعلم كلّ العلم أن السعادة هي مطلب كل إنسان في هذا الوجود. و أعظم سعادة هي السعادة الروحية المتمثلة في أعماق النفس. واليكم بعض أسباب السعادة :
صنع المعروف وممارسة الأعمال
الابتسام في وجوه الناس
النظر في أحوال الناس من حولك لتعرف أن هناك من هو أشد بلاء من
مقابلة الإساءة بالإحسان
تجنب الوحدة والفراغ
التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة على وجه الشكر لا على وجه الإفتخار والإستعلاء
الإيمان بالقضاء والقدر والتسليم لله في جميع الأمور
تجنب الغضب ودواعيه
أن يتذكر بأن الدنيا قصيرة؛ فلا يَحْسن به أن يقصرها بالهموم والغموم
ستحضار أن كلام الناس لا يضر أبداً إلا إذا اشتغل الإنسان به
توطين النفس على أن رضا الناس غاية لا تدر
تجنب الحسد، وأن يحب الإنسان لإخوانه ما يحب لنفسه
تقبل النقد الهادف، والنصح، والتوجيه من كل أحد بصدر رحب
مخالطة الأخيار، ومجانبة الأشرار
تذكر ما أعده الله للمؤمنين في الجنة من النعيم المقيم
الإيمان بالقضاء والقدر والتسليم لله في جميع الأمور

توقيع :

روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ،
كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ،
وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 01-16-2014 ]
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
رقم العضوية : 6494
تاريخ التسجيل : Feb 2013
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 218
عدد النقاط : 10

لؤلؤة القرآن غير متواجد حالياً



ما شاء الله رررررائع

توقيع :

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 05-11-2014 ]
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
::مـراقبة قسم::
::الــنـــور الـــعــام::
رقم العضوية : 4600
تاريخ التسجيل : Apr 2012
مكان الإقامة : سلطنة عمان
عدد المشاركات : 789
عدد النقاط : 65

المحبة السلام غير متواجد حالياً



السعادة شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانبه يتمثل في سكينة النفس ، وطمأنينة القلب ، وانشراح الصدر ، وراحة الضمير والبال نتيجة لاستقامة السلوك الظاهر والباطن – المدفوع بقوة الإيمان .
الشواهد على ذلك من الكتاب والسنة :
1/ قال الله تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة))
2 / وقال تعالى : ((فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا))
3 / وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغني غني النفس )

السعادة ليست في الماديات فقط :
إن السعادة في المنظور الإسلامي ليست قاصرة على الجانب المادي فقط ، وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة . ذلك أن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم .
وقد تناولت النصوص الشرعية ما يفيد ذلك ومنها :
أ/ قال الله تعالى: (( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون . ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ))
ب/ وقال الله تعالى : (( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ))
ج/ وقال صلى الله عليه وسلم: ( من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح )

الإسلام يحقق السعادة الأبدية للإنسان :
لقد جاء الإسلام بنظام شامل فوضع للإنسان من القواعد والنظم ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له جميع مصالحه الدنيوية والأخروية ، فقد جاء الإسلام للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة في الحفاظ على: النفس والعقل والمال والنسل والدين فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين :
1/ السعادة الدنيوية :فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضح من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى, إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة،، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)) وقال تعالى: ((وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا)) وقال تعالى: (( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل))
2/ السعادة الأخروية :وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى: (( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) وقال تعالى : (( للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين))

الحياة الدنيا ليست جنة في الأرض :
لقد حدد الإسلام وظيفة الإنسان في الأرض بأنه خليفة فيها يسعى لأعمارها وتحقيق خير البشرية ومصالحها التي ارتبطت بالأرض إلا أن هذا الاعمار وتحصيل المصالح تكتنفه كثير من الصعاب ويتطلب من الإنسان بذل الجهد وتحمل المشاق في سبيل ذلك كما أن الحياة ليست مذللة سهلة دائما كما يريدها الإنسان ويتمناها بل هي متقلبة من يسر إلى عسر ومن صحة إلى مرض ومن فقر إلى غنى أو عكس ذلك وهذه إبتلاءات دائمة يتمرس عليها الإنسان في معيشته فيحقق عن طريقها المعاني السامية التي أمر بها من الصبر وقوة الإرادة والعزم والتوكل والشجاعة والبذل وحسن الخلق وغير ذلك وهذه من أقوى أسباب الطمأنينة والسعادة والرضا قال الله تعالى : (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) وقال صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن فإن أمره كله خير فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)

توقيع :

روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ،
كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ،
وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 05-11-2014 ]
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
::مـراقبة قسم::
::الــنـــور الـــعــام::
رقم العضوية : 4600
تاريخ التسجيل : Apr 2012
مكان الإقامة : سلطنة عمان
عدد المشاركات : 789
عدد النقاط : 65

المحبة السلام غير متواجد حالياً



الحالة التي تعيشها الدنيا في الوقت الحاضر هي حالة مرضية - بكل خصائص المرض - وما لم ترفع هذه الحالة الى حالة صحية فستظل الدنيا تتخبط في دياجير وظلمات ومشاكل أسوء من المشاكل التي كانت الدنيا تتخبط فيها قبل ظهور الإسلام فهي جاهلية ثانية أسوء من الجاهلية الأولى إن الدنيا الحاضرة دنيا مغلفة بالأنانية ، والأثرة ، والتفاوت الطبقي ، والموازين التي تحكمها هي موازين القومية والوطنية والمادة واللغة وما أشبه لا الموازين الإنسانية ، ولذا تجد كل إنسان لا يرتبط بالوطن الخاص والشعب الخاص ونحو هذين الأمرين غريباً ليس له أي حق في الحياة ، فهو يولد في العالم الحاضر دون أي حق ، وينظر إليه بالشبهة والريبة ، لا يزوج ، ولا يتزوج منه ، ويطرد من البلاد ، ولا حق له في البيع والشراء إلى غير ذلك ، إلاَ في نطاق خاص وتحت شروط قاسية جداً ليس لها مثيل حتى في الجاهلية الأولى وما دامت الدنيا لا تضع الحب مكان الكراهية ، والأخوة مكان الطبقية والوطنية والقومية ونحو ذلك ، وحسن الظن ، بدل سوء الظن ، وحب الإنسان بما هو إنسان بدل الروابط الأنانية والأرضية ونحوها ، والتعاون بدل التقاطع ، وأصالة الصحة في عمل الإنسان وفي قوله بدل أصالة الفساد ، وأصالة البراءة حتى تثبت الجريمة بدل أصالة الشبهة ، وأصالة الحرية في كل شيء بدل أصالة الكبت لم يكن للعالم خلاص من المشاكل ، بل إنها تزداد ضيقاً يوماً بعد يوم ، حاله حال المريض فإنه إذا لم يستعمل الدواء يزداد مرضه يوماً بعد يوم حتى ينتهي به الى الموت إن الإسلام عالج الجذور اولاً وبالذات ، وبنى الأسس الكفيلة لسعادة الإنسان وعمارة الأرض ، ونذكر من هذه الأصول :
1 - أصالة الأيمان : وهي العقيدة .
2 - أصالة الخضوع لله : وهي العبادة .
3 - أصالة الخضوع للرسول ( ص ) ونوابه ( ع ) : وهي ( الطـاعـة ) وتـتـبعها البيعة .
4 - أصالة الأخوة : بأن يحب كل أحد لغيره ما يحب لنفسه وذلك يوجب الوحدة فيما بين الأفراد .
5 - أصالة التعاون : وبذلك تتشكل الأمة الواحدة التي ذكرها الله تعالى في قوله ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .
6 - أصالة المساواة أمام القانون .
7 - أصالة المسؤولية : وذلك بأن يسأل الإنسان عن كل شيء من أفكاره وأعماله وأقواله .
8-أصالة الجزاء : وذلك بأن يجازي كل انسان بعمله إن خيراً فخيرا ، وإن شراً فشرا.
9 - أصالة العدالة : فإن لكلٍ حقه السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحقوقه الأخرى .
10 - أصالة الحرية : وذلك عبر انطلاق الكفاءات .
11 - أصالة الصحة : في عمل المسلم وقوله وسائر شؤونه .
12 - أصالة الطهارة : أي نظافة الإنسان وأشيائه وكل شيء في الحياة ما لم يعلم أنها قذرة للإنسان .
13 - أصالة الإباحة : وتعني إباحة الأشياء إلا ما خرج بالدليل .
14 - أصالة البراءة : أي أن كل إنسان لا يتحمل مالاً أو جرماً أو ما أشبه مما لم يثبت .
15 - أصالة احترام الإنسان في كل شؤونه وهي الحرمة .
16 - أصالة الفضيلة : أي التخلق بالاخلاق الحسنه فكراً وقولاً وعملاً . قال سبحانه : ( إلاَ من أتى الله بقلبٍ سليم ) .




المجتمع السليم



فالمجتمع السليم هو المجتمع المؤمن بالله واليوم الآخر ، الخاضع لأحكام الله ورسوله ، ويكون الجميع فيه أخوة متساوين أمام القانون ، والكل حر مسؤول عن عمله بدون إكراه فردي أو أجوائي ، وله أجره بدون استغلال إنسان لإنسان آخر ولكل حقوقه السياسية والاجتماعية على قدم المساوات ، وبقدر الكفاءات ، ولو تعدى انسان على إنسان آخر عوقب االمعتدي ، وإن كان المعتدى عليه العفو ، فالإنسان محترم ، متخلق بالفضيلة وليس عبداً لشهوة أو مال أو جاه ، وهو يملك كل آثاره مما حصله، فهو مسلط على نفسه وماله في اطار عدم الأضرار بالآخرين من جيله المعاصر والأجيال الآتية ، وتحفظ في مثل هذا المجتمع أواصر العائلة والاقرباء ، والاصل في هذا المجتمع بالنسبة إلى كل فرد فرد ( البراءة ) حتى تثبت إدانته أو دينه ، والاصل في عمله الصحة فلا يحمل عمله على الفساد ، وكل شيء للإنسان في هذا المجتمع طاهر حلال حتى يثبت خلافه، ومثل هذا المجتمعيصبح الفرد فيه كالمجتمع العام أيضاً باطنه الأمن والحب وظاهرة التنعم والتقدم.




التربية الصالحة



إن التربية الصالحـة كفيلة بتغيير الناس نحو الأحسن، فالتربية قوامها ركنان أساسيان : هما العلماء والحكومة، فالعلماء يقومـون بوظائفهم سواء كانوا خطباء أو فقهاء أو أئمة مساجد من نصـح الناس وإرشادهم إلى ما فيه الخير والسعادة ويوجّهـون المجتمع التوجيه الصحيح، أما الأعمال الأخرى فهي من مهام الدولة والحكومة.
إن من أهمّ أسباب السرقة والفساد : الفقر والفاقة، فلابد من مكافحـة هـذه الظاهـرة بـأي شكل من الأشكال.
وان منشأ الفقر على الأغلب هـو القوانين الفاسدة التي لا تستطيع أن توفِّـر العدالـة فـي المجتمع ، ولا تستطيع أن تقف قِبـال الجشـع والاحتكـار ولا توفّر الحريات للناس في ميادين التجارة وغيرها.
أما التلفزيون فقـد أضحـى مفسداً لأخلاق الناس ومهدّماً للقيـم الإنسانيـة، لأنه لا يبث سوى الغناء والطرب والرقص والأفلام الفاضحة، وكذلك السينما الأمر الذي يفسد المجتمع.

توقيع :

روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ،
كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ،
وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...

رد مع اقتباس
كُتبَ بتاريخ : [ 05-15-2014 ]
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
::مـراقبة قسم::
::الــنـــور الـــعــام::
رقم العضوية : 4600
تاريخ التسجيل : Apr 2012
مكان الإقامة : سلطنة عمان
عدد المشاركات : 789
عدد النقاط : 65

المحبة السلام غير متواجد حالياً



ليس مهماً أن تكون ثرياً أو فقيراً ولكن المهم أن تعلم كيف هي السعادة وان تعلم جيداً كيف تسعد من حولك , الكثير يعتقد آن المال هو قمة السعادة وهناك من يبالغ كثيراً ويقول آن السعادة لا تأتي إلا بالمال , في حقيقة الأمر آن السعادة ليست مربوطة بغرض معين ولكن فهم منهجية السعادة التي يقع في فهمها أناس لا يفهمون هذه المنهجية ولكن هناك أمرين يختلفون في تقديم هذه المنهجية عندما تكون غنياً فيسهل عليك إسعاد من حولك ولكن تجد آن هناك ضغوطات نفسية أو عمرية أو جشع وطمع تمنعك من فعل هذا الشيء لا يمكن حصر هذه الأمور في سطور بسيطة ولكن من يريد السعادة حتماً سيسعد غيرهُ بما يملك

توقيع :

روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ،
كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ،
وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الســــعــــادة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 PM.


جاري التحميل ..