تنبيه هام |
الإهداءات ![]() |
المكتبة الإسلامية الشاملة [كتب] [فلاشات] [الدفاع عن الحق] [مقالات] [منشورات] |
![]() |
| أدوات الموضوع ![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||||||||
| ||||||||||||||||
رسالة تبرئة ذِمّة إلى كلّ مَن في قائمة الأصقاء أو متابعي الصفحة الكرام. (ميزان الحسنات) عبارة يُردّدها الكثير مِنّا، ولكنّي أراها قنبلة موقوتة، لابد مِن الانتباه لخطورتها قبل فوات الأوان، فأرجو مِنك -أخي العزيز- أن تصغي إليّ وتتابع ما أقوله بقلبك إلى النهاية، وقد تجد هذا الخطاب غير مألوف لديك، أو ربما لم تسمعه مِن مصادر أخرى، لكن الحكمة ضالّة المؤمن، فلا تغامر بمصيرك الأخروي الأبدي بسبب الركون إلى الموروث المألوف، والتقزّز مِن التّدقيق في أمر الدّين. يقصد الكثير مِمّن يُردّد هذه العبارة (ميزان الحسنات) ويفهم مِنها الكثير أيضا أنّه يوم القيامة سيُحضِر الله له حسناته (والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لِمَن يشاء) وسيقوم بمقارنتها مع سيئاته (والسيئة بمثلها) التي في ملف أعماله منذ بلوغه عمر التكليف إلى مماته أيْ التي لم يتب مِنها توبة نصوحا تسويفا وركونا إلى هوى نفسه، فإن كانت حسناته أكثر من سيئاته التي لم يتب منها دخل الجنة، وإن كانت سيئاته أكثر مِن حسناته دخل النار والعياذ بالله تعالى، والمُلاحَظ مِن سلوك الكثيرين وجود طمأنينة إلى أنّ حسناته ستكون الأكثر. وهذا في الحقيقة وهْم كبير، وقع فيه الكثيرون، ويُوهِم به الكثيرون غيرهم وأحيانا مِن على بعض المنابر، والحقّ الذي لا شكّ فيه أنّ مَن عصى الله -تعالى- فإنّ الله قد فتح له مجال التوبة هنا في هذه الحياة الدنيا ورغّبه في ذلك، ولا يوجد ذنب لا يمكن أن يغفره الله لعبده التائب في هذه الحياة الدنيا، ولكن إن مضت عليه كلّ الفرص في هذه الحياة الدنيا وخرج مِنها غير تائب توبة نصوحا مِن بعض معاصيه فإنّ هذا العبد لا يُعتبَر مِن المتقين، ولا تقبل أعماله وحسناته (قال الله تعالى: {..إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [سورة المائدة، مِن الآية: 27]) فكيف تُقارَن مع سيئاته؟! والحقيقة أنّ الناس يوم القيامة صنفان لا ثالث لهما: أحدهما: وقع في المعصية وتاب توبة نصوحا بشروطها الشرعية، فهو مِن المتقين، وسيئاته مغفورة، وحسناته مقبولة. والآخَر: وقع في المعاصي وضيّع فرص التوبة المتكررة وركن إلى هوى نفسه وخرج مِن هذه الحياة الدنيا وفي ملف أعماله سيئات لم يتب عنها إهمالا وتسويفا وتكاسلا، فهو ليس من المتقين لله تعالى، فلا تقبل حسناته. أمّا الآيات القرآنية التي ورد فيها ثقل الموازين وخفّتها فلا يمكن تفسيرها أبدا بتلك المقارنة الغريبة المنتشرة في أذهان الناس. ومَن أراد معرفة الحق في تفسير تلك الآيات فعليه بأهل العِلم الربانيين الراسخين جزاهم الله خيرا. والخلاصة أني أرجو مِنك -أخي الكريم- أن تستحضر أنّ الله -تعالى- قد فتح لك برحمته باب التوبة في هذه الحياة الدنيا، إلا إن كنتَ أنت لا تريد دخول هذا الباب، واعلم أنّه لا نجاة مِن عقوبة الله -تعالى- إلا بالمسارعة والمسابقة في دخول هذا الباب، عاجلا مِن غير تسويف، أو تردّد، أو توبة مِن بعض المعاصي وتسويف لبعضها. فسارع وسابق -أخي الفاضل- قبل فوات الأوان، ولا تترك أبدا معصية تتذكرها مِن غير توبة نصوح بشروطها الشرعية. وأرجو مِنك أن تعذرني على هذه الصراحة التي قد تكون صدمتك، ولكن لم أجد بُدّا مِن بيانها، خوفا مِن لعنة كتمان الحق عليك؛ والله المستعان، وبالله التوفيق. {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}. ,rtm qv,vdm lu (ld.hk hgpskhj) ! Hp.hk lu hgpskhj ,rtj qv,vdm الموضوع الأصلي: وقفة ضرورية مع (ميزان الحسنات) ! || الكاتب: ناشر الفوائد || المصدر: منتديات نور الاستقامة
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحزان , مع , الحسنات , وقفت , ضرورية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار بين الحسنات و السيئات | رحيل الدمع | الـنور الإسلامي العــام | 0 | 05-17-2012 06:11 PM |
وقفت لاصلي وسمعت شاب قال جمله طيرت عقلي | cdabra | نور القصص والروايات | 0 | 02-07-2011 06:43 PM |
جهز نفسك وكن مستعدا لرمضان مع موسوعة نور الاسلام 100 ميجا وملايين الحسنات | عابر الفيافي | نور الكمبيوتر وملحقاته | 1 | 10-22-2010 04:55 AM |