رسالة أخوية !

رسالة أخوية !

رسالة أخوية !

نحن جميعا عبيد لله تعالى، والأصل أنّ العبد لا يعمل إلا بما يرضي سيّده، فعلى العبد لربّه -تعالى- أن يعمل حساباته واحتياطاته كي لا يقع في المعصية مهما كان نوعها وحجمها
وإن صدرت مِنه بادر إلى التوبة النصوح بشروطها الشرعية، ولا يُسوّف في ذلك

ولكن نجد مِنّا مَن لا يبالي بالوقوع في المعصية، بل ويُبرّر لنفسه ذلك

وهنالك مَن يتوب ولكن لا يهتم بالتوبة مِن جميع ما صدر مِنه، بل يترك بعض المعاصي ويراها في عيْنيه هيّنة

وهنالك مَن يتوب ولكن لا يهتم بتحقيق جميع الشروط كما هي مُفصّلة في شرع الله تعالى العزيز

وفي المُقابِل نجد أنّه انتشر في أوساط كثير مِن الإباضية اعتقاد فاسد للأسف الشديد
وهو أنّه يعمل السيئات ولا يُبادِر إلى التوبة النصوح مِن جميع معاصيه بالشروط الشرعية
وبالمُقابِل يجتهد في عمل الصالحات
ويتوهّم أنّه سيقوم الله -تعالى- يوم القيامة بمُقارَنةٍ بيْن سيّئاته التي لم يتُب مِنها تسويفا، وبيْن صالحات أعماله
فإذا كانت الحسنات أكثر دخل الجنة !

ولكن هذا وهْم علينا الحذر، والتحذير مِنه
وعلينا بالتّواصل مع علمائنا الراسخين الربّانيين للمزيد مِن البيان والتفصيل
فهيا الآن وعاجلا نقوم بمراجعة صحيفة أعمالنا قبل فوات الأوان؛ وبالله التوفيق.

أرجو أن لا تنزعج مِن رسالتي هذه، فإنّما أردتُ أن نذكّر بعضنا بعضا، حتى نسعى إلى النجاة بأنفسنا، ويجمعنا الله -تعالى- معا تحت ظلال جنّته، كما جعلنا أصدقاء هنا؛ وشكرا جزيلا لحسن تفهمك أيها الكريم.

---

vshgm Ho,dm !

الموضوع الأصلي: رسالة أخوية ! || الكاتب: ناشر الفوائد || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم