مصرف المؤلفة قلوبهم وأحكامه
المفتي : سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
السؤال
يقول البعض : بأن مصرف المؤلفة قلوبهم قد نسخ ، وأن الله قد أعز الإسلام فاستغنى وأعتنى عن هؤلاء بانتشار الإسلام فهل هذا صحيح ؟
الجواب
أما النسخ فلا ، ولكن ينظر في الحكمة لماذا شرع هذا النصيب في الزكاة ، فإن مشروعيته من أجل قوام أمر المسلمين ، فهؤلاء لا يستحقون الزكاة لفقرهم ، ولا لكونهم قائمين على الزكاة ، فهم ليسوا من الجباة ، ولكنهم يعطون منها لأجل كفاف شرهم . واجتلاب خيرهم ، وعندما يكون نظام المسلمين قائماً من غير حاجة إلى هؤلاء ، لا يكون هنالك داع لإعطائهم ، ولذلك منعهم عمر ــ رضي الله عنه ــ ما كانوا يعطونه من قبل ، بسبب أنهم استغني عنهم بقوة الإسلام . والله أعلم .
اترك تعليقا