تنبيه هام |
الإهداءات |
علماء وأئمة الإباضية [علماؤنا الإباضية] [تراجم علماؤنا الإباضية] [مواقف وسير لعماؤنا الإباضية] [أئـمـة الإباضية] |
![]() |
| أدوات الموضوع |
| رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||||||||||||
|
سألني شخص ذات يوم متى نتهم الشيطان، ومتى نتهم أنفسنا ؟ فقلت له: إن الشيطان لا يجد للنفس مدخلا إلا إذا ضعُفت وانحفرت فيها ثقوب ظاهرة، عندها سيجد الشيطان إليها سبيلا. والأمثلة على ذلك كثيرة، فإنك إن نظرت إلى امرأة فاتنة تحركت فيك غرائز كثيرة واشتغل مصنع بأكمله لتحريك الهرمونات الجنسية الدافقة، فشعرت حينها ببرد يلف جسمك من الرأس إلى القدم، والشيطان هنا مس تمتع ومتحفز، فإن جاهدت نفسك واستخدمت القوة الإيمانية بغض البصر والتعوذ بالله من الشيطان، انصرف عنك فلم يجد إليك سبيلا " إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ " وإن شدّك المنظر، وواصلت النظر، تقدم إليك لعرض بعض الأفكار ( استمر، اقترب، ارم رقم هاتفك، تكلم، عدل عمامتك، كمتك، ثيابك، مشيتك، ... الخ " وقس على ذلك بقية الأمور. الوسواس مرض يغزو بعض النفوس فيترك فيها أثرا غائرا من الألم النفسي والاكتئاب، وكثيرا ما يجد الموسوس نفسه محاطا بجملة من الأفكار تحاصر حياته، وتلبس عليه أمر دينه. أخذ هذا المرض عناية الأطباء وقدمت فيه بحوث كثيرة، وصرفت من أجله أدوية وأقيمت عيادات، لكن الشفاء كثيرا ما يمتد زمنه إلى أشهر وسنوات. وشخصيا لي نظرية تقول بأن الوسواس يغزو النفوس الفارغة، تلك التي لا تجد إلى الكتاب سبيلا، ولا للرياضة وقتا، فعندما يتركم فوق القلب همان هم الفراغ وهم الخمول؛ تتسلل إليه أفكار تجعل من أعضائه مشغولة بشيء ما ، تتآكل من الداخل وتستهلك الطاقة البشرية في استنزاف المجاهدة النفسية، حتى إذا بلغت القلوب الحناجر وضاقت الأرض بما رحبت ولم تبقى في آلة المقاومة خرطوشة واحدة؛ قرر صاحبها الانتحار، أو الانسلاخ من دينه وفكره ومعتقده، ليظهر للناس وقد ترك الصلاة، أو تبنى أفكارا مدمرة، أو معتقدات مشبوهة، أو معتقدات آخرين يظن أن الصواب معهم. وقد وقفتُ على نوعيةٍ من المعالجين تتابع المرضى النفسيين وأصحاب الوساوس والاكتآبات، فتعرض عليهم في ساعة غفلة معتقدا معينا يخالف ما هم عليه، أو أفكارا تحولهم إلى اتجاه آخر، بزعم أن الذي سبب لك هذا هو معتقدك، أو دينك، أو اتجاهك فإذا غيرت وبدلت عادت إليك العافية ونزلت عليك السكينة، ومهما حاول الناس إرجاعك فلا تلتفت إليهم ولا تسمع وإلا عادت إليك حالتك !! هذا هي ساعة الضعف في نفس الموسوس وجد الشيطان إليها سبيلا ودخل، ولكن عبر شيطان إنسيٍ ظن من غفلته أن العلاج الذي قدمه يدل على صحة معتقده وأنه على صواب، فما دام هذا الموسوس غير وبدل فعادت إليه عافيته دل على أن المعتقد الذي عليه المعالج صحيح. والحق أن هذا الظنّ من تلبيس إبليس يعمد إلى الضعيف الجبان فيوهمه بأن استغلال المرضى هو خير وسيلة لنشر الدعوة وبث الأفكار " إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ" . إن الأفكار السليمة هي تلك التي تناقش بها الأصحّاء والعلماء، لتستبين منهم ما أنت عليه وما هم عليه، أما أن تستغل المرضى أصحاب الوساوس فإن هذا مكر الشيطان " وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ". والغريب أن بعض أصحاب هذه الأفكار المضللة يتواصى بعضهم ببعض فإذا عرض عليهم شخص مشاكله النفسية ووساوسه واكتآبه؛ أوصوه بفلان من الناس ليتولى علاجه بتحويله عن مساره . ألا فليحذر الذين أصيبوا بالوسواس والأكتآب من هذه الذئاب فلا يعرض نفسه عليهم، ولا يبدل دينه من أجلهم، ولا معتقده لخاطرهم وخاطر نفسه المتعبة، فإن ذلك وإن بدا علاجا مؤقتا فإن مصيره إلى الخسران. والله المستعان، أسأل الله لي ولكم العافية. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||||||||||||
|
قريبا سيكون لي مقال حول هذا المصطلح وإلى أي مدى تم تجهيل الناس بسببه ... والله الموفق . | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||||||||||||
|
لا أجد وقتا كافيا للكتابة في هذه الصفحات المفتوحة، وإلا ففي الحياة من الصور والمواقف ما يستحق التدوين، ورغم شمول ديننا الحنيف على المبادئ والقيم والأحكام والنظم التي تجعل الإنسان يعيش قمة السمو، إلا أن انصراف الناس عن القراءة والتفقه في الدين، جعل الكثير من مواقفهم مفصولة عن الصواب، بل هي أشبه بالاجتهادات الشخصية المنبنية على المعارف الفردية. فبقدر ما تحمله من ثقافة ومعرفة تتش كل مواقفك وآراؤك . مثال : النار التي تلاحق بعض الأسر في عمان، ( بهلا، وجعلان ) لم يخطر ببال غالب الناس أنها رسالة تذكير وإنذار، وإنما الذي يستقر سراعا في الأذهان أنها من فعل الجن والسحر. والناس تحكم على الأشياء من وحي ثقافتها، فالعماني عندما يجد رجلا أحمر طويلا يقول: هذا " انجليزي " لماذا ؟ فقد يكون ألمانيا أو أمريكيا أو استراليا .... الخ . لأن ثقافته المجتمعية وما نشأ عليه لا تعرف إلا الانجليز، بحكم الاستعمار والهيمنة القديمة، ربما كان أهل عمان قبل أربعمائة سنة يسمون هذه الشخصية بـ " برتغالي ". وقس على ذلك بقية الأمور . هذه الأحكام صحيحة في وقتها، تماما كقول بعض علمائنا بأن الأنوار كانت تشع من فوق قبور الصالحين، لأنهم شاهدوا ذلك وشاهده الناس، فليس غريبا أن يصبح ثقافة عامة، لأنه استفاض بحكم المشاهدة. لكن جيل اليوم لا يقبل مثل هذا الكلام، ويعتبره نوعا من الكرامات الخرافية التي ليس لها وجود إلا في عقول الناس، ومثل هذا الجيل لا يمكن أن يصدق أيضا خبر ظهور نار تلاحق الناس في بيوتهم وسياراتهم لأن ذلك لم يحدث أمامهم ولم يكن قبل ظهوره في بهلا وجعلان ثقافة عامة يتناقلها الناس، وأكاد أجزم بأن هذه القضية لو طرحت قبل ظهورها لما صدقها أحد . بعض الناس يحكم على الأجيال المعاصرة بما وقع أو لم يقع قبل ألف وأربعمائة سنة عندما بدأ التدوين وكتابة التاريخ الإسلامي، فما لم يقع في ذلك الزمن ولم يكتب لا يمكن أن يصدق لو وقع في هذا الزمان. إن هذا نوع من التحجيم غير المباشر لقدرة الله وتصرفه في الكون من ناحية، ونوع من إغلاق العقل البشري على حقبة معينة من الزمن. طبعا لا بد من التفريق بين الأحداث والمشاهدات وبين الأحكام والأفعال الشرعية. ( حتى لا نقع في الخلط ) ويبقى السؤال : ما حقيقة هذه النار التي أصبحت صحيحة تتناقلتها وسائل الإعلام وجاء المبتلون بها إلى سماحة شيخي العلامة الجليل أحمد بن حمد الخليلي فأكدوا له صحتها . هل هي من فعل الجن كما يقول غالب الناس ؟ أم هي بسبب فعل معين، وقد بدأ الوتس آب يشتغل – بجهل شنيع - على أنواع من المعصية ارتكبها أهل ذلك البيت ؟!!! أم هي رسالة تذكير وتنبيه من الله لفعل معين لا بد من التوبة منه ؟ أم هي ظاهرة علمية يمكن دراستها وتهيئة فريق علمي يتتبع حقيقتها ؟ نعود مرة أخرى لنقول بأن ثقافة المرء هي التي تحدد السبب ... لكن أهل العلم والفكر سيبحثون في الحقائق من منطلق قواعد علمية وشرعية في ضوء إيمانهم بقدرة الله تعالى، ويقنهم بعظمة الدين عندما أتاح للعقل البشري أن يبحث ويفتش باستخدام القواعد العلمية الصحيحة. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||||||||||||
|
ولله در أبي مسلم البهلاني ال عماني - رحمه الله - عندما قال في مقصورته : فخلصوا الأنفـس مـن أدوائهـا" " فقـل مـن مهمـا أصابتـه نجـا ولـو تآلفتـم عـلـى ايمانـكـم" " وكانـت الأوجـه وجهـا ينتحـى ومحـصـت أنــواره قلوبـكـم" " فصفيت مـن فتنـة ومـن شـذا ضاق على الخصم الفضاء دونكـم" " وعزه الاركاس مـن حيـث نـزا عسى الـذي قـدر مـا يهولكـم" " يزيل باللطـف الخفـي مـا عنـا ويمطر الـروح علـى ربوعكـم" " فينضر الـروض وان كـان ذوى إحدى عشرة سنة من انطلاقة برنامج"سؤال أهل الذكر " وأنا أحظى بالجلوس مع سيدى العلامة بدر الدين أحمد بن حمد الخليلي ولم أسمع منه ذما لمسلم ينافح عن دينه أيا كان مذهبه أو موطنه، مرت بالعالم الإسلامي صور من التشويه للمسلمين في كل مكان، لكن كلمة واحدة من الشيخ في وصف هذا أو ذلك لم أسمعها، وإنما سمعت منه المدح لكل من ينافح لإعلاء كلمة الله، وُجِدَت حركةُ طالبان في افغانستان ورافق ذلك حملة إعلامية مشوهة وانتظرت تعليقا من الشيخ على كل ما يقال لكنه لم يذكر عندي شيئا ، بل كان يشتهي لهم الخير ، وَوُجد تنظيمُ القاعدة ورافق ذلك حملة إعلامية كبيرة في ذمهم وانتظرت من الشيخ تعليقا فلم أسمع منه إلا الخير ، وخاض حزب الله مع إسرائيل حربا شديده ورافق ذلك من خصومهم حرب معاكسه؛ لكن الشيخ كان يشتهي لهم الخير ولا يقول إلا خيرا ويدعو بخير، وقد كان بعض ذلك على الهواء مباشرة، ومع ذلك كله كان الشيخ يفهم الحركة السياسية والنشاط الإسلامي المتعدد، ويقرأ جميع الأخبار ويحرص على تحليلاتها، وأكاد في بعض الأحيان أدهش من دقة التحليلات التي يأتي بها حفظه الله، لكنه لا يقول إلا خيرا . لله در نفوس صقلتها عقيدة الإسلام وزانها العلم وجعلها الله تعالى قدوة لعباده المؤمنين . | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||||||||||||
|
رسالاتان لا بد منهما : أولا : ليتذكر العالم أن نزع محبة النبي صلى الله عليه وسلم من قلوب أتباعه هي أشبه بنزع أرواحهم ، يقول أبو سفيان : ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا . ثانيا : أن دين الله غالب لا محاله، ومهما حاول العلمون إيقاف مدّ نوره في الأرض فلن يستطيعوا ، إنهم كمن يحاول حجب ضوء الشمس بأصبعه، يقول الله تعالى " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " رسالتان تطمئن المسلمين وتبعث اليأس في الكافرين، فلتكن لدينا طرائق بقدر هذا الاطمئنان في الدفاع عن نبينا صلى الله عليه وسلم . | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||||||||||||
|
بيننا وبين الغرب مسافات شاسعة في التنظير والتطبيق، ولربما قد يطول المقال لو استخدمنا أسلوب المثال، هم يخططون مائة بالمائة لنتيجة تساوي ثمانين أو تسعين بالمائة، بينما قد نخطط نحن لنتيجة عشرين بالمائة، وعند ظهور النتائج يسيل من أفواه كثير من الكتاب لعاب غزير، فجملة منهم يبحث عن مقالة يومية أو أسبوعية يكتبونها، فإذا عثروا عليها طاروا من الفرحة ثم كتبوا؛ وأكثروا من ألفاظٍ لا تخطئ ها العين، فهي ملح الكتاب أصلا. المسافة الأوسع هي أننا - نحن الكتاب - لا نمتلك المبادرات أو البرامج المُرَمِّمة والمُصحِحة ، ولا يدري الكثير منا من أين تؤكل الكتف. في الغرب: عندما يُلاحظ أحدُهم ثغرةً في مؤسسة أو خدمةً ناقصة أو تخطيطا سيئا، أسرع إلى تقديم المبادرات باقتراح خطة بديلة، أو تنبيه المسئول عن الخطأ، أو – وهو الأكثر – تقديم عرض من شركة أو مؤسسة تتولى إصلاح الخطأ أو تقديم الخدمة مقابل مال كثير، بمعنى آخر " تثمير الخطأ أو النقص ". لاحظ أحدهم وهو فقير الحال – كما ذكر انطوني روبينز - أن بطاقات دخول الطائرة تعطى للراكب من دون أظرف، فاقترح على إدارة المطار أن يقدم أظرفا مجانية!! ووقع عقدا على منح ملايين الأظرف المجانية سنويا، بعد حصوله على العقد اتفق مع مطبعة معينة، ثم أعلن في الجرائد عن توفير مساحة إعلانية رائعة للشركات، وفي أقل من سنة أصبح مليونيرا. ماذا لو كانت كتاباتنا عروضا لأصحاب الهمم كي يثمّروا في القطاع الحكومي، أو عروضا للمتطوعين كي يضربوا بسهم في مجال الخير، وماذا لو تقدمنا بمبادرات كلما وجدنا نقصا. عينُ الكاتب رقيبةٌ ورهيبة، يحسب لها المسئولون ألف حساب، لكنها أيضا فرصة يعتاش منها بعض المسؤولين ليوقعوا أشد العقاب على الموظفين الصغار، ولربما تثير حفيظة بعضهم للرد بأسلوب ملتو مليئ بالأكاذيب. ماذا لو كانت الكتابات تتجه إلى تقدم المبادرات والمقترحات- مع بقاء أسلوب النقد قويا في حق من يلعب بالمال العام - وماذا لو كان لدى الناس رغبة في تثمير ( استثمار ) العقول والبرامج في خدمة المجتمع، فينفعون ويستنفعون. في القرآن الكريم مثالان للتدبر : بين من يطلب مائدة من السماء : " إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " وبين من يطلب حجارة من السماء: " وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" . اللهم احفظنا وانفعنا وانفع بنا. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||||||||||||
|
ينتشر بين الأصدقاء عتاب الكتروني تتولى وسائل الاتصال الحديثة تبليغه، فعندما تتضايق القلوب من موقف معين؛ أساء فيه أحد الأصدقاء التصرف، أسرع زميله بإرسال رسالة نصية يسكب فيها اللوم والعتاب، أو سطّر له ذلك في جروبات الوتس آب أو شبكات التواصل الأخرى. - فلان : ما كنت أعلم أنك بهذا الجفاء، وما كنت أعلم أنك لا تدقق في ألفاظك! - وما الذي أساءك مني! - فضاعة ألفاظك وجرحك مشاعري - أن ت رجل حساس لا تحس الظن - أظن أنك مستهتر أيضا لا تدع فرصة لحسن الظن - هذا رأيك - ولكنني أعلم أنك تتعمد إهانتي - أنت تحكم على الناس بعين طبعك - بل هي الحقيقة ولكنك تخفيها - إذا كنت بهذا الظن فمن الأفضل أن تقطع صلتك معي - لا أخسر بذلك شيئا - ...... إن هذا اللون من العتاب أو التقريع سيئ وفضيع، كثيرا ما يؤدي إلى سحق العلاقات ونسفها، ويساهم في تأزيم المواقف وتذكيتها، والسبب هو : الذي يكتب من خلف الستار سيمتلك جرأة أكثر على التعبير عن مشاعره المجروحة، وسيعمد إلى تحويل ظنه إلى حقيقة، وما الذي يمنعه من ذلك، فهو يريد أن يشفي غليله. عندما يكون العتاب وجها لوجه سيضع كل واحد منهما اعتبارا للآخر من باب الحشمة، وستعمل تقاسيم الوجه على التقليل من نبرة الصوت وحدة الألفاظ، ولربما سيكون للخوف من العراك دخلٌ في إضعاف أحد الجوانب. اجتنبوا العتاب عن طريق الرسائل والوتس آب، واكتفوا بالطريقة التقليدية حتى تتماسك علاقاتكم، يقول الله تعالى : " وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " حفظكم الله | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||||||||||||
|
فليم "عظيم البشرية" نال إعجابا واسعا عند الناس من مختلف أقطار الأرض، ولم يكن سوى قطرة من وفاء نقدمها لخير البشرية على الإطلاق صلى الله عليه وسلم، إننا نطبع في قلوبنا محبةً غدت شريانا وريديا رئيسا، ينبض بالحب والحياة. بيد أن بعض الفضلاء أرسل إليّ يتألم من الصورة التي ظهر عليه المعلم، ولا ضير، فالمشهد من جماله وقوة تأثيره، تمنى كل أحد - يمثل بصمة في حياة المسلمين- أن يظهر فيه صحابيا يت حلق حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويضع نفسه فداءً بين يديه، والمعلم إنما هو وريث هذه المكرمة العظمى، فإن الأنبياء لم يورّثوا درهما ولا دينارا، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذه بحظ وافر. لكل من تساءل عن المعلم نقول : إن الصورة تظهر إيجابية المعلم من زاويتين مهمتين : 1- تأثره بالقيمة العلمية لورقة الطالب، وإنما كان غائبا عنه هذا الحس لحظة الاهتمام بوسائل الاعلام الطاغية . 2- البحث نال إعجاب المعلم واعتبره أفضل بحث، حتى عاد الطالب إلى أبيه متأثرا ، ومعلم يمنح طالبا الدرجة النهائية على ورقة يعني أنه معلم ذكي، ولو فعل خلاف ذلك لقلنا بأن صورة المعلم سلبية . إخوتي الفضلاء إن العمل الإعلامي قد يستعين بشخصيات معينة ليبعث رسالة تنبيه، لكنه لا يعمم، ووجود شريحة من المعلمين يغفل عنهم جانب الاهتمام بالأولى لا ينكرها أحد، ولكن لا يعني أن جميعهم هكذا ، كما أن الأب الأول لا يمثل كل الآباء، والأب الثاني لا يمثل كل الآباء، ومثل هذا يكون الفن . معذرة لكل من شعر بخلاف ذلك . عندما عرضنا الفلم لأوّل مرة تحت رعاية سماحة الشيخ الجليل أحمد بن حمد الخليلي، تقدم إليّ معلم يمسح دموع عينية وهو يقول فجّرتم قلوبنا حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فجزاكم الله عنا خيرا. | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||||||||||||
|
لا تتوقف مناكير الرياضة عندما تلبس أقنعتها النساء، ثم تدّعي أن ذلك حقها لا ينازعها فيه أحد، ونحن نقول نعم هو حقها، فقد سابق النبي صلى الله عليه وسلم عائشة فسبقته، ثم سبقها ، بيد أن ذلك كان في الفضاء الرحب، وقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من الرجال أن يتقدموا، فلا يشهد هذا السباق سوى الزوجين . أما أن يكون للمرأة نصيب من اللباس الضيق الفاتن، وجمهور من المشاهدين الرجال، فهل يا ترى هذا حق مشروع في رياضة المرأة ؟ !!!!! أعلم أن المسألة التي يطفوا زبدها من هذا النوع؛ سيتولى الغيورون من أهل كل بلد حلها قبل أن تسيل بها أقلام الآخرين أو تنشق بإنكارها حناجرهم . ولذلك أوكلنا الأمر لأهله . | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
| رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||||||||||||
|
في يوم عرفة تتجلى آية عظمى من آيات الله تعالى، وهي قوله تعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " إن الذي سيملئون الساحة العريقة بالبياض تتجمهر ألسنتهم وألوانهم بالدعاء عبر لغات وألسنة مختلفة، فانظروا إلى عظمة الخالق جل وعلا عندما يسمع لكل واحد ويعلم ما يقول، هكذا يقدس المسلمون الل ه، ويعرفون قدره. وكما أن الله تعالى يعلم ما يقول هؤلاء جميعا ويسمع ما يقولون، فهكذا خاطبنا لنكون في الحياة إخوة لا تفرض الأوطان بين قلوبنا حدودا ، ولا تعمل الاختلافات المذهبية بيننا سدودا، فإن فعلنا غير ذلك فإن آية أخرى سوف تتجلى : " وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ". وانظروا إلى الآيتين، الأولى" لِّلْعَالِمِينَ " بكسر اللام أي الذي يقدرون الله حق قدره، وسبيل هذا التقدير العلم . والثانية : " الصَّابِرِينَ " أي سبيل تجنب الفشل الصبر الجماعي على طاعة الله ورسوله وتجنب النزاع. في يوم عرفه لا يعرف الناس سوى الله، ولا تتحدث قلوبهم سوى بطاعته والدعاء بها. وفي وسط هذه القلوب النظيفة المجتمعة نزلت آية التمام والكمال: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا " لتكون عيدا لأولنا وآخرنا. هنأكم الله بعرفة والعيد . وأعاده علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بكل خير . | ||||||||||||||
| |||||||||||||||
| ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من , التواجد , الشيخ , الهادي , درر , سيف , كنوز |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشيخ محسن بن زهران بن محمد العبري رحمه الله | عابر الفيافي | علماء وأئمة الإباضية | 6 | 11-23-2012 01:16 PM |
سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله , رجل في أمة | عابر الفيافي | علماء وأئمة الإباضية | 0 | 05-03-2012 03:25 PM |
كتاب : الفتاوى كتاب الصلاة ج1 لسماحة الشيخ أحمد الخليلي | عابر الفيافي | نور الفتاوى الإسلامية | 8 | 10-26-2011 09:29 PM |
الشيخ محمد بن شامس البطاشي (رحمه الله) | جنون | علماء وأئمة الإباضية | 4 | 12-19-2010 06:42 AM |
الشيخ أبو مسلم البهلاني في سطور ذهبية | بلسم الحياة | علماء وأئمة الإباضية | 3 | 11-30-2010 06:30 PM |