شرح قصيدة"عتاب محب" - منتديات نور الاستقامة
  التعليمـــات   قائمة الأعضاء   التقويم   البحث   مشاركات اليوم   اجعل كافة الأقسام مقروءة
أخواني وأخواتي..ننبه وبشدة ضرورة عدم وضع أية صور نسائية أو مخلة بالآداب أو مخالفة للدين الإسلامي الحنيف,,,ولا أية مواضيع أو ملفات تحتوي على ملفات موسيقية أو أغاني أو ماشابهها.وننوه أيضاَ على أن الرسائل الخاصة مراقبة,فأي مراسلات بين الأعضاء بغرض فاسد سيتم حظر أصحابها,.ويرجى التعاون.وشكراً تنبيه هام


** " ( فعاليات المنتدى ) " **

حملة نور الاستقامة

حلقات سؤال أهل الذكر

مجلة مقتطفات

درس قريات المركزي

مجلات نور الاستقامة



الإهداءات



العربية حل أسئلة المؤنس-حل أسئلة المفيد-شرح قصائد المؤنس-شرح المفيد-اختبارات لغة عربية-بحوث لغة عربية-شرح جميع قصائد الصف 5,6,7,8,9,10,11,12


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
افتراضي  شرح قصيدة"عتاب محب"
كُتبَ بتاريخ: [ 02-07-2012 ]
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية عابر الفيافي
 
عابر الفيافي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,917
عدد النقاط : 363
قوة التقييم : عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز عابر الفيافي قمة التميز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


شرح قصيدة"عتاب محب"
بسم الله الرجمن الرحيم
شرح قصيدة عتاب محب


نبذة عن حياة الشاعر :

أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي شاعر عماني عاش ما بين ( 1870م – 1920م( ،اطلع على كثير من الكتب الشرعية والأدبية والتاريخية ، مما جعله يهتم بالتعليموالإصلاح الاجتماعي ،و كان كثير التنقل بين سلطنة عمان وزنجبار وأخيرا اتخذها مقراله ، يغلب على شعره الحنين إلى وطنه عمان وأمجادها و الحديث عن الحضارة العربيةالإسلامية ، و الدعوة إلى الوحدة والتضامن و التمسك بفضائل القيم التي سار عليهاالأباء والأجداد كما سنلاحظ في هذه القصيدة التي بين أيدينا .
بين يدي النص :
النص من المعارضات الشعرية مقتطف من مقصورته التي عارض فيها مقصورة الشاعرالعماني محمد بن الحسين بن در يد الأزدي ، التي مطلعها
يا ظبية أشبه شيء بالمها
ترعى الخزامى بين أشجار النقا

فقد وقف من صاحبه المعارض، موقف المقلدالمعترف ببراعته ، وجماله الفني وصياغته المنمقة ، واستطاع أن يخلق من معارضاتهأجواءه الخاصة وهكذا جاءت القصيدة مشحونة بدعوات متكررة لقومه تحث على النهوضواليقضة والتمسك بالقيم الفاضلة على طريق السلف الصالح ، شأنهم في ذلك شأن الأباء ،والأجداد الذين شيدوا حضارة عظيمة ، انصاعت لها المد نيات السابقة كما سيتضح فيمايلي :
وحدات النص :
-1 عتاب البرق و أمله في إخماد نار الشوق والحنين(1-4)
1- أقـول للــبرق وقــد أرقـــــــــــــني لهـــــــــــــــيبه أعلى ثنيات الحمى
2- سقيــــت أجــــراز الـبلاد فارتوت وحظ قلبي مـــــــنك إلهاب الجوى
3- أهفو إلى روح النسيـــــــــم راجيا إطفاء ما بالقلــــــب من حر الصلا
4- أسلو بمـــــن أهـواهــم وإن نــــأوا وكيف يسلو دنــــــــــف بمن نأى؟
معاني الكلمات:
ثنيات:جمع مفردها ثني وهي العقبة من الجبل ويقصد بها بلده عمان
أرقني : أصابني الأرق أمتنع عني النوم
الحمى وطن الشاعر أي عمان

عاتب الشاعرفي مستهل هذه القصيدة البرق ،الذي أثقل كاهله بشدة الأرق ، وأجج فيهنيرانالشوق والحنين إلى وطنه عمان ، وإن كان على غيره – الأرض الجدباء – خصباوارتواء ، لذلك نراه يتوسل إلى النسيم العليل أن يأخـذ بنفسيته المكتويةبأزمة الافتراق إطفاء ما بالقلب من حرارة الاشتياق ، بعدما خاب ظنه في التسليةوالترويـــحعن النفس من خلال تذكر الأهل والأحباب ، إلا أنالاغتراب المكاني غيره إلى إنسان عاجزمريض لا يقوى على المواجهة والتحدي
-2
المرء يعذر في صباه ولا يعذر في مشيبه ( 5 – 6) .
5- إذا تباشــــــير مشــيب وضـــحـت لم تعذر المـرء (متى) ولا (عسى)
6 - وفـــي الصــــبــا معـــتبة وزاجــــر فكــــيف في الشيب العود انحنى
، فقد أشار إلى أن الشيب لايعذر أحدا من تحمل ما عليه منواجبات والتزامات إزاء وطنه ، فالمرء قد يعذر فيصباه بحكم الزجر والعتاب ، ولن يعذر بذلك إذا اشتعل رأسه شيبا.

3
- مظاهر افتخار الشاعر بنفسه ( 7 –10)
- مـا ســـاءني الفـائــت إذ أكســـبـني كنزا من الصــــــبر وفوزا بالرضى7
8- آليـــت لا تـــعلـو يــدي يــد امـــرئ يسفلها اللؤم ويـــــــــــطغيها الغنى
9- مــا ســــرنـــي من الثراء وفــــــره إن كان بين اللوم والحـــــــرص نما
10- أذل أعـــــناق الرجـــــال حرصهم لا تستقيم عزة على الكــــــــــــــــدى
يبدأ الشاعر في مقطعه هذا الفخر بنفسه ببيانخبرته في الحياة ونقاء سريرته، فيقول : لم يحزنّّي ما فات وما ضاع من المال ونحوهلأن الحياة قد أكسبتني قوة التحمل والصبر عند الشدائد والرضى بقضاء الله تعالى ،ويقسم الشاعر أن يده لا تتفق مع شخص يتصف بالدناءة ويتجاوز الحدود عند كسب المالبالعصيان، وبالمقابل فالشاعر لا يسعده المال الذي يزداد وينمو بالحرص الشديد عليهفيكون هم الإنسان كنز المال فقط مع وجود من يستحق هذا المال من الأهل أو المحتاجينله ، ويرى الشاعر أن البخل والحرص الشديد على الدرهم يضعف ويهين كرامة المرء ويقللمن قدره وذلك بفقده لاحترام من حوله ، ويختم الشاعر هذا المقطع بحكمة تكشف خبرته فيالحياة وهو أنه لا تستوي العزة ورفعة الشأن مع البخل والحرص في جمع المال.
الجماليات:
كنز الصبر : شبه الصبر بالكنز للدلالة على قيمة الصبر .
يسفلها اللؤم: استعارة مكنية.
أذلأعناق الرجال حرصهم: استعارة مكنية.
)
أعناق الرجال ) موضع الرفعة، وقول الشاعر) : أذل أعناق الرجال ) كناية عن الذل والانكسار
الشطر الأخير : حكمة.


- التذكير بمجد الآباء والأجداد لشحذالعزائم واستنهاض الهمم ( 11 – 19) .
11- كـــنـا أبــــاة الضـــيم لا يقـدح في صفاتنا الذل ؛ ونقدح الـــــصـــفــــا
12- كنا حماة الأنف لا يـــــــــطمع في ذروتنا الطامع في نيـــــــــــل الذرى
13- لا يطرق الوهن عماد مجــــــــدنا وكم ثللنا عرش مجد فكـــــــــــــــــبا
14- فيا صباحاه وهــــــــل من سامع لصرختي ؟ وهل يجيب من دعــــــــا ؟
15-ندرس تاريخ الأولــــــــــى تقدموا وحسبنا الله تعالى وكفـــــــــــــــــــى
16 – هم علموا الدهر مراس قـــــرنه ثم انتهى بعد المراس مهـــــــــــــــتدي
17- هم عقدوا بالعز عين همـــــــــهم فلا تداني ذلة لهم حمــــــــــــــــــــــى
18 – وهم لكبات الخميس حــــــــدها وجدها وشدها والمحتـــــــــــــــــــــمى
19- أسلافنا وما لنا من مـجــــــدهـــم إلا حديث بعدهم لايفتـــــــــــــــــــــــرى
عين همهم : أول اهتمامهم.
تداني : تقارب.
موضع الحماية :حمى
كبات : هجمات و وقفات.
الخميس : الجيش العظيم.
قطعها : حدها
جدها : خلاف الهزل.
شدها : قوة وبأس.
المحتمى : مكان الاحتماء أي الحصن المنيع
أسلاف: من تقدم من الآباء والأجداد.
حديث : كلام.
لا يفترى : لا يكذب.
يقدح : يعيب.
نقدح: نضرب لإخراج النار.
الصفا : الحجر العريض الأملس.
حماة الأنف : نحمي كرامتنا ومعتزون بأنفسنا.
الذروة : من كل شيء أعلاه ج\ ذرى.
يطرق : يأتي.
عماد : خشبة تقوم عليها الخيمة، أساس.
المجد:النبل والشرف والمكارم.
كبا: تعثر وسقط وتهدم.
مراس قرنه: معالجة الأمور والأعمال.
مهتدى : يعرف طريقه ووجهته.
عقدوا: عاهدوا.


الجماليات:
يقدح فيصفاتنا الذل : استعارة مكنية ، شبه الذل بإنسان يعيب...
لا يطرق الوهن عمادمجدنا: استعارة مكنية ، ، شبه الوهن بإنسان ، كما شبه تاريخ الأجداد المجيد بالبيتالذي له عماد عال.
عرش مجد فكبا : استعارة مكنية في تشبيه مجد الآخرين بكائن حييتعثر ويسقط.
يا صباحاه : أسلوب نداء للاستغاثة ، وفي كلمة صباحاه مجاز مرسلعلاقة محلية لأنه قصد نداء الناس في وقت الصباح ، وقد خص الصباح لأنه وقت الحركةوالنشاط.
الاستفهام يفيد النفي والعتاب.
علموا الدهر مراس قرنه : شبه الدهربالمتعلم الذي يتعلم كيفية الدفاع عن النفس وكيفية معالجة الأمور والوصول إلىالصواب.
تداني ذلة : استعارة مكنية.
البيت الثامن عشر فيه تشبيهات بليغة .
البيت الثامن عشر مغلف بعتاب ولوم للشباب في الوقت الحاضر.


نرى الشاعر يعرض لتاريخ آبائه وأجداده ، واصفا إياهم بأهل الشرف والرفعة ، لا يرضون بالذل ، ولا يقبلون الظلم ، حماة الأنف لا يطمع في ذروتهم طامع ، ولا يعرف مجدهم الضعف والوهن ، دانت لهم الأمم السابقة بالطاعة والولاء ، فكم من أمم انهار مجدها على أيديهم ، بالحد والشد والجد ، إنهم أهل العلم والمراس ، ليس لنا من مجدهم إلا الحديث غير المختل .
5
- الدعوة إلى الاقتداء بالآباءوالأجداد ( 20 – 21) .
20- عصائب الإسلام تلــــــكم حـــالنا وليس يخفى بالظلام ابن جــــــــــــــــلا
21- هلم فلنحذو حذو ســــــــــعـــيهم فليس للإنسان إلا ما سعــــــــــــــــــــى

معانيالكلمات:

عصائب: الجماعة من الناس ، م \ عصابة.
ابن جلا : جلابمعنى وضح وبان والمقصود السيف.
نحذو : نقتدي ونسير
ثم بعد ذلك يعاتب أهله عتاب محب لهم ،مستنهضا لهممهم نحو العلم و العمل و المثابرة ليكون شأنهم كشأن الأجداد الذين بنوا حضارة عظيمة شهد لها الجميع بالخير والتسامح

الجماليات:

فليس للإنسان إلا ما سعى: تناص ، اقتباس من القرآنالكريم.



الكلمة جذرها اللغوي المعنـــــــــــــــــــــــى

أرقني أ ر ق منع عني النوم
اللهيب ل هـ ب حرالنار
الحمى ح م ي المكان المحمي
روح ر و ح نسيم الريح العليل
الصلا ص ل ي النار
أسلو س ل و أتسلى بما يجعل نفسي طيبة
نأوا ن أ ي ابتعدوا
تباشير ب شر أوائل
الصبا ص ب و الصغر والحداثة
معتبة ع ت ب لوم
انحنى ح ن ي صارمقوسا
اللؤمل أ م أن يجتمع في الإنسان الشح ومهانة النفس ودناءةالآباء
يسفلها س ف ل عكس يعلوها
نقدح الصفا ق د ح نخرج النار من الحجر
ذروتها ذ ر و قمتها علوها
الوهن و هـ ن الضعف
مجد م ج د الرفعةوالسؤدد
مراس قرنه م رس - ق ر ن الشدة في معالجة الأشياء ..
تداني د ن وتقارب
كبات الخميس ك ب ت الدفعة في القتال
يفترى ف ر ي يختلق
أبن جلا ج لي السيد الشريف لا يخفى مكانه

الحقول الدلالية :
اعتمد الشاعر فيهذه القصيدة على توظيف مجموعة من الألفاظ شكلت في مجموعها
دلالات معنويةمتباينة تنتمي إلى الحقول الآتية :
هذه هيبعض الحقول التي تجسد البنية الدلالية لهذا النص الذي بين أيدينا حيث الحنين والشوق
إلى الوطن ثم الاعتزاز بالنفس والأمجاد التي بناها الأجداد في فترات تاريخهمالتليد كما سنرى
في مضمون هذه القصيدة :

التعليق على المضمون :
جمع الشاعر في هذه القصيدة بين ثلاثةأغراض شعرية: العتاب ، الفخر ، و الوصف
تفاعلت ضمن مجموعة من العلاقات المترابطةلتشكل في النهاية جسد القصيدة ، ذلك أن الاغتراب
المكاني للشاعر في زنجبار عمقشعوره بالحنين ، الذي ترجمه من خلال عتاب البرق، فالبرق
في نظره ذو وجهين : فهومن جهة سبب محنة الشاعر لأنه ألهبه نيران الشوق ، ومن جهة
أخرى مطر منعش لأرضجرز ، إذا فهو رمز لما يلي :
ــــــــــــــــــــــــ البرقــــــــــــــــــــــــــــــــ

-
رمز للعطاء والخصب
-
يسقي أرضا لم يصبها مطر في قلب الشاعر
- شعلة منالنار أججت فيه نيرانالشوق.
أما في معرض افتخاره بنفسه فقد كان ينحو منحى تهذيبيا لا يتباهى بالمالوالجاه ، ولا يرضى
بالذل والهوان ، و ما كان يهمه في حياته إلا عزة النفس وغناها، أما الدنيا في نظــــــر ه
عرض زائل لا قيمة له ، شأنه في ذلك شأن آبائهوأجداده ولقد صدق من قال " إن فخر العلماء
ينحو منحى تأديبيا ،ويمثل الاعتزازبالعلم والهمة العالية والخلق الكريم ..." .
والحق أن المتتبع لقصيدة أبي مسلمالرواحي في وصف المجد الحضاري الذي خلفه الآباء
والأجداد ، سيجد أن أبا مسلميتخذ من " التاريخ عبرة لبث الروح الاستنهاضية في القلوب
فالتاريخ عنده ليسافتخارا أو ادكارا فحسب ، بل هو قبل هذا وذاك اعتبار ومقارنة ، حــــــث
ومواكبة ." ولا أدل على ذلك ما نلاحظه من مفارقات عجيبة بين الماضي والحاضر ، وما
عليناإلا أن نأخذ العبرة والقدوة من أ سلا فنا الأمجاد الذين شيدوا أزهى حضارة في تاريخ
الإنسانية قال الشاعر :
أسلافنا ومالنا من مجدهم إلا حديث بعدهم لايفترى
هلم فلنحذو حذو سعيهم فليس للإنسان إلا ما سعى

إضاءات أسلوبية :
1 - الموسيقى الداخلية للأبيات :
إن من يتابع هذه الأبيات ، يشعر بتوافقوانسجام صوتي بين بعض الكلمات ( أرقني- البرق – لهيب – إلهاب - الصلا - الصباالصبر – اللؤم - اللوم –الضيم – الرضى ....)إلى جانب تكرار بعض الألفاظ ( أسلويسلو) .( يقدح – نقدح) .( المراس – مراس ) ....وكذاالأحرف المجهورة التي تكادتهيمن على الأسلوب الخطابي في هذه القصيدة (الصاد ، الضاد ، الطاء ،القاف ،الميم ، الباء ، العين ....) مما يدل على أن الحروف تتآلف وتتناغم مع كلماتها ،محدثةبموجب ذلك جرسا موسيقيا ، يخدم الخطاب الاستنهاضي الذي يدعو إليه في هذاالنص .
-2 الموسيقى الخارجية :
تتجلى في موسيقى بحر الرجز وحسن اختيارالقافية والروي المتمثل في الألف المقصورة التي تسمح بمد الصوت تعبيرا عن صرخةالشاعر كتأنيب للأمة ودعوتها لليقظة والنهوض على غرار أسلافنا الميامين . عموما أقول إن الموسيقى الداخلية اتحدت مع الموسيقى الخارجية، فنتج عن ذلكنسمات موسيقيةمتدفقة التموجات ، ساهمتا في نقل تجربته الداعية إلى الاستنهاضبوضوح ، تعاونت فيه الكلماتبحروفها المجهورة والصور والعبارات الموحية .

الأسلوب الخطابي :
استطاع الشاعر إيصال رسالته الاستنهاضية إلى قومه ،منخلال اعتماده على الأسلوبالخطابي القائم على ما يلي :
المرسل ( المخاطب (الشاعرالمرسل إليه الرسالة الخطابية ) قومه أبناء وطنه) (عتاب قومه عتاب محب لوطنه(
اعتمد الشاعر في هذه الأسلوب على أدوات تعبيريةمتنوعة قد بكون لها أثر كبير في استمالة المتلقي إلى القضية التي يعرضها ، إلىجانب التأثير على أوتار قلوبهم ، و هذه الأ دوا ت هـــي :
-
الاستفهام : ( كيف يسلو دنف بمن نأى؟ )
( كيف في الشيب إذا العود انحنى ؟)
(هل من سامع لصرختي ؟ وهل يجيب من دعا ؟)
-
الاستغاثة : ( صباحاه ! ) الغرضمن ذلك الدهشة والتعجب .
-
الأمر : ( هلم ، فلنحذو ) ، الغرض منه الاستنهاض .
-
النداء : ( عصائب الإسلام ) محذوف الأداة ، الغرض منه الحث ..
التقديم والتأخير :
)
وفي الصبا معتبة ) تقديم الخبر على المبتدأ .( (أذل أعناق الرجال حرصهم ) تقديم المفعول على الفاعل .
الإطناب :
أكثر الشاعر من الإطناب في متن هذه القصيدة لما لذلك من دلالات فنيةتتجلى في الإيقاع الموسيقي للقصيدة ، وأخرى معنوية تتمثل في استلهام الماضيوالتغني بأمجاده ، ويظهر ذلك فيما يلي :
)
كنا أباة الضيم ....كنا حماةالأنف ) تكرار كلمتي ( كنا ، كنا)
(أسلو بمن أهواهم .....يسلو دنف) . تكرارالفعل( أسلو ، يسلو)
(هم علموا ا الدهر ......هم عقدوا بالعز..) تكرار الضمير)هم(
الصور البلاغية :
كثيرة ، تكاد تهيمن على القصيدة كلها وهي منحيث خصائصها وطبيعة تشكيلهاتتراوح بين البساطة والتعقيد ، و أحيانا بين الخيالوالواقع ويمكن الإشارة إلى بعض منهافيما يلي :
-
الاستعارات المكنية : (أرقني لهيب البرق ) (سقيت أجراز البلاد)
(أهفو إلى روح النسيم) . ( ما ساء نيالفائت(
(كنزا من الصبر ) . ( يسفلها اللؤم ) .( لا يطرق الوهن(
(علمو االدهر) ..

-
الكناية :
( العود انحنى ) كناية عن الضعف والعجز
( عرش مجد فكبا ) كناية عن حضارة شامخة منهارة .

المحسنات البديعية :
لجأالشاعر في هذه القصيدة إلى تزيين بعض الألفاظ و المعانيبألوان بديعة من الجمالاللفظي والمعنوي لاسيما في موجبحديثه عن جمال الحضارة العربية الشامخة ، فجاءتالقصيدة بألفاظهاومعانيها مكسوة بحلى رائعة
:
- 1
الجناس : ( لا يقدح ، نقدح) ) حدها ، جدها ، شدها (
- 2
المقابلة : اعتمد أبو مسلم علىثنائية المقابلة بين شيئين : ك (الماضي والحاضرالصبا والشيب ، تعلو وتسفل ،إلهاب وإطفاء ، ....) ولذلك قيمة دلالية سواء على المستوىالفني أو المضمون ،لذلك ربط الشاعر بين المتقابلين بمجموعة من الروابط المعنوية .
3 - التناص :
إن هذا النص تتداخل فيه مجموعة من النصوص سواء من التراث العربي
وبخاصةالحكم العربية أو من القرآن الكريم ، وحسبي أن أشير إلى بعض مواطن
يقول الشاعر في الشطر الثاني من البيت الأخيرفليس للإنسان إلا ما سعى ) فقداقتبس هذا المعنى من قوله تعالى:
) وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وان سعيه سوف يرى)

الخصائص الفنية للقصيدة :

من يقرأ هذه النص سيدرك بجلاء أن هذا الشاعر واحد من رواد حركة البعثوالإحياءفي الشعر العربي وأن عمله الفني لا يقل أهمية عن عمل محمود سامي البارودي وأحمدشوقي ، ذلك أن خصائصه الفنية الشعرية في هذه القصيدة لا تعدو أن تكوننفسها في شعرمدرسة البعث والإحياء ، وهي كما يلي :
-
استلهامه لتقاليدالقصيدة العربية القديمة .
-
الالتزام بعمود الشعر العربي من حيث اللغة والبناءالشعري .
-
الإكثار من الصور الفنية والمحسنات البديعية .
-
معارضته الشعريةلابن در يد الأزدي .
-
المزاوجة بين الأغراض القديمة وموضوعات عصره





avp rwd]m"ujhf lpf"


الموضوع الأصلي: شرح قصيدة"عتاب محب" || الكاتب: عابر الفيافي || المصدر: منتديات نور الاستقامة



توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شرح , قصيدةعتاب محب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 AM.