بشائر انتشار المذهب الإباضي لسماحة الشيخ بدر الدين الخليلي بتونس 1-4

بشائر انتشار المذهب الإباضي لسماحة الشيخ بدر الدين الخليلي بتونس 1-4

نحن أمة دعوة ولله الحمد أن أهل الحق والإستقامة عرفوا بأهل الدعوة منذ قديم الزمان وقد كان السلف الصالح درجوا على نشر هذه الدعوة في أصقاع اﻷرض فقد انطلقوا إلى بلاد المشرق والمغرب يدعون بهذه الدعوة الحقة وينشرونها بين الناس.
وكان من حماسهم لهذا اﻷمر أن أحدا منهم وهو سلمة بن سعد رحمه الله الذي جاء إلى المغرب قال:(وددت أن يظهر هذا اﻷم
ر في بلاد المغرب يوما واحد ثم لا أبالي إن ضربت عنقي) لقد كانت هذه نبضة من نبضات قلبه جسدها تعبيره بل جسدها عمله إذا لم تكن كلمة باللسان.
ولا ريب أنكم مسئولون عن المحافظة على مبادئ أهل الحق والإستقامة ونشرها فنحن مسئولون جميعا عن ذلك والوسائل اليوم أسهل للنشر من ذي قبل.
والعالم اليوم وبأسره بحاجة لﻹطلاع على هذا الفكر وبحاجة إلى الإستفادة منه وتطبيقه
فعندما نحجب هذا الفكر عن الناس نحجب عنهم ثروة كبيرة هم أحوج ما يكونون إليها.

---

fahzv hkjahv hgl`if hgYfhqd gslhpm hgado f]v hg]dk hgogdgd fj,ks 1-4 14 gslhpm hgl`if hgogdgd hg]dk hgado hgYfhqd hkjwhv fj,ks fpv fahzv

الموضوع الأصلي: بشائر انتشار المذهب الإباضي لسماحة الشيخ بدر الدين الخليلي بتونس 1-4 || الكاتب: ناشر الفوائد || المصدر: منتديات نور الاستقامة

سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم

وأبشركم بأن الجهود المتواضعة التي يقوم بها بعض من أهل الحق والإستقامة أدت إلى إنتشار هذا الفكر وأدت إلى تفاعل الناس معها تفاعلا إيجابيا والحمدلله.
فهناك في غرب أفريفيا من رجع إلى هذه الدعوة وأخذ ينشرها.
ولقد أسلم في سنة واحدة في شرق أفريقيا في أوغندا (أربعة آلألف وخمسمئة ) شخص كلهم على عقيدة أهل الحق والإستقامة وهناك المئات ممن يدخ
ل هذه العقيدة من الجهات المختلفة من شرق أفريقيا بالرغم من الجهود المتواضعة إلا أنها تشق طريقها.
هناك أيضا مؤلفات تؤلف اليوم من رجال كثير ونساء متعددات ومن بينها كتاب ظهر ﻷحد السوريين بعنوان( الإباضية أهل الحق والإستقامة) لمؤلف اسمه محمد نمر المدني وقال كلمة الحق ونشر عن هذا المذهب من صميم عقيدته والحمدلله.
وهناك من اهتم اهتماما كبيرا بترسيخ هذه المبادئ ونشرها وشيخنا فرحات الجعبيري في أخر زيارة له لسلطنة عمان إلتقى ببعضهم.
وهناك رجل من ألمانيا من أصل فلسطيني اقتنع بكثير من فكر أهل الحق والإستقامة وعززه ونشره.
وكذالك هناك بعض من الناس من الهند اقتنعوا بهذا الفكر ومنهم من في طريقه ومنهم من ينشره من خلال الترجمة.
وهذا كله مما يشجعنا على المضي قدما
ولو كان هناك من بيننا من المتساقطين فإن هؤلاء يجب أن لا يكونوا مثار تشاؤمنا فالحق ينتشر وكما قال الله تعالى في خير جيل خير أمة أنزلت للناس "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " فكل من يتولى أيضا يستبدل الله أخرين ويكونون أفضل منه وهم كل من في هذا السبيل.

وكل ما هناك يجب أن تشحذوا أفكار شبيبتكم وناشئتكم بالعقيدة الصحيحة فالعقيدة عندما ترسخ في النفوس هي التي يتفاعل معها الناس.
وعقيدنا وبحمد الله متميزة فنحن متميزون بثلاث خصال في عقيدتنا لا توجد عند غيرنا:
ميزة العقيدة أنها مبنية على العقل السليم وعلى الوحي الصحيح الثابت أو النقل الثابت.
كذلك ميزة هذه العقيدة ما فيها من التسامح ال
ذي لا يوجد عند اﻷخرين.
ومن ميزة هذه العقيدة أنها قائمة على اتباع الدليل وليس فيها تقليدا ﻷحد من الناس فتقليد البشر غير وارد و غير سليم وغير مقبول إنما اتباع الحق الذي جاء من عند الله. (وكما قال الإمام أبي يعقوب الوارجلاني عندما حج وتشرف بزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أشار إلى قبره الشريف وقال لا تقليد إلا لصاحب هذا القبر أما الصحابة فهم أولى الناس بالإتباع لعهدهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وأما التابعون فهم رجال ونحن رجال )
اﻷمر الثاني الذي يتميز به أهل الحق. الإستقامة الفقه السياسي الذي الناس في حاجة إليه اليوم سواء عرفوا ذلك أم لم يعرفوا وهم راجعون إليه وقد اعترف كثيرا من الناس بأن هذا لا يوجد عند اﻷخرين (فالدكتور الترابي قال أكثر من مرة وفي مرة سأله أحد السوادنيين عن الإباضية قال:أؤلئك لهم رصيد في السياسة الإسلامية لا يوجد عند الآخرين)
اﻷمر الثالث التأريخ التاريخ الناصع عندما يطبق هذا الحق في تاريخ أهل الحق والإستقامة هو آية كما هو معروف سواء عند أهل المشرق والمغرب.
فكل من ذلك مما يدعونا إلى أن نكون متفائلين ومتفاعلين أيضا مع هذا الفكر الذي عندنا وأن نحاول أن ننشر هذا التراث الضخم بين الناس وأن نرسخه في نفوس تاشئتنا.

على أي حال لو جئنا ونظرنا ما هو عند غيرنا هناك أمور غريبة هناك من يتنكر للقرآن.
نجد من هؤلاء الحشوية الذيت يتسمون بالسلفية وهذه التسمية خطأ هذه التسمية فيها اقرار بأنهم على طريقة السلف العلماء كلهم يسمونهم بالحشوية فإذا جئنا إلى إمام الحرمين والفخر الرازي والغزالي والسبكي وابن السبكي والعز بن عبدالسلام وغيرهم كلهم يسمونهم حشوية ه
كذا منذ قديم الزمان أما السلفية فهي تسمية حديثة.
وقد أطال في هذا السبكي ولو رجعتم إلى كتابه (الطبقات) لوجدتم كيف أطال في وصف أحوالهم وكشف مساوئهم.
نجد البربهاري وهو من كبار علماء الحشوية يقول في كتابه(شرح السنة) ج1 ص53 ط2 التي طبعت في السعودية بالدمام:"إذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن فإعلم أنه احتوى على الزندقة فدعه وقم من عنده".
يريدون الآثار التي لم تصح والتي تنسب إلى الرجال ويعززون ويحكمون على من خالفها بالكفر والقتل.
كما فعلوا في الأثر الذي يروى عن ليث بن أبي اﻷسلم مع أن ليث بن أبي اﻷسلم هم بأنفسهم لا يأخذون روايته بأي حال من اﻷحوال ولكن مع ذلك في رواية تروى عن مجاهد ولم تصح عن مجاهد ونبرء مجاهد أن يقولها وملخصها:(أن الله تعالى ترك من العرش مقدار أربع أصابع ليقعد النبي صلى الله عليه وسلم بجانبه يوم القيامة)
هذه الرواية ظلوا حولها وقالوا بأن من لم يأخذ بها فهو كافر وزنديق وحده القتل بالسيف لذلك حكموا على الترمذي بالزندقة والكفر والمقاطعة وأصدروا في ذلك وثيقة تتألف من صفحات مذكورة في كتاب(السنة) للخلال وكم هناك من تناقضات عجيبة.
هذا كله مما يثبت لنا أن القاعدة التي يقومون عليها قاعدة منهارة وإن تقبلت ﻷسباب عدة منها:
المال شراء الناس بالمال وشراء ضمائرهم باﻷموال وإلا فليس لهذا الفكر ما يعززه.
وبعض الناس من نشأ على هذا الفكر في عقر ديارهم تخلصوا منهم
ومنهم من كتب إلى بعض شبابنا أنه منذ نشأ على هذا الفكر أحس بأنه يعبد صنما من اﻷصنام فلا يعبد الله فالله الذي يعبدونه يصفونه بصفات الخلق جميعا.
نحن الحمدلله فكرنا فكر رصين فكرنا قائما على تنزيه الله سبحانه وتعالى من أن يشابهه أحدا من خلقه فلذلك كان عليناأننتمسك بهذا الفكر
وننشره