بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الكريم،وآله وصحبه ومن تبعهم على الصراط المستقيم وبعد: فقد وجدت للشيخ القاضي عبدالله بن محمد بن علي الخروصي جوابين نظميين في مجوع شعري نُسخ للعم سالم بن ناصر بن راشد الخروصي وهو خاله ولم أكن أعلم بقرضه للشعر ثم وجدت جوابات أخرى له في مخطوطي كتابي الأستاذ الفصيح موسى بن عيسى بن ثاني البكري المسميين(الرسائل في جوابات المسائل)و(سؤالات موسى بن عيسى البكري والذي طبع طبعة واحدة في 1993م بترتيب الأديب مرشد الخصيبي تحت اسم السموط الذهبية في الأسئلة والأجوبة النظمية) في مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي بالسيب . وإثر ذلك جال في البال تجميع هذه الأجوبة النظمية مع أسئلتها مع كتابة ترجمة مختصرة عنه حسب الفراغ والإستطاعة -وما هو بالعمل الكامل بل يعروه النقص من بين أيديه ومن خلفه- تبيانا لفضل صاحب الترجمة رحمه الله-كما ووضعت ترجمة بسيطة عن بعض الشخصيات التي ظهرت في هذه الورقات في الهامش السفلي تتمة للفائدة- والذي اشتهر عندي فيما سبق بطول عمره في سلك القضاء الشرعي الذي زاد على أربعة عقود يحكم بكتاب الله وسنة نبيه وأنه ممن تخرج من مدرسة حصن العوابي مع جملة من القضاة والفقهاء على يد أستاذهم الشيخ العلامة ناصر بن راشد الخروصي رحمه الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. كتبه العبد لمولاه:معمر بن عمر بن ناصر الخروصي العوابي صفر1434هـ/يناير2013م الباب الأول: اسمه ونسبه وحياته العلمية والعملية ووفاته: اسمه ونسبه: هو الشيخ العالم القاضي الفقيه الشاعر عبدالله [1]بن محمد بن علي بن سيف بن محمد بن سليمان بن الشيخ ناصر[2] بن خميس بن مبارك بن يحيى بن عبدالله بن ناصر بن محمد بن حيا بن زيد بن منصور بن خليل بن ورد بن الإمام الخليل بن شاذان بن الإمام الصلت بن مالك بن عبدالله بن مالك بن بلعرب الخروصي اليحمدي الأزدي القحطاني[3]. من بلدة العوابي سوني القديمة من حاجر عُمان الغربي. وهذه العائلة_أي عائلة الشيخ ناصر بن خميس الخروصي جد صاحب الترجمة_ الكبيرة العدد والمتفرعة[4] موجودة في بلد العوابي وستال من وادي بني خروص كما هو الحال بالنسبة لعائلة أخيه الشيخ العلامة الرئيس جاعد بن خميس الخروصي الكبيرة العدد والمتفرعة. ولد صاحب الترجمة على التقدير في النصف الأول من العقد الثاني من القرن الرابع عشر هجري[5] في محلة السور ببلدة العوابي فوالديه وأجداده هم من هذه البلدة. وكان أبوه محمد بن علي بن سيف الخروصي رجلا وقورا مهيبا يصلي بالناس ومن أفاضل وخيار المسلمين وعمل صائغا ومن صاغ فضة في ذالك الزمان لا بدع إن صار غنيا فكما يقولون (بكل فضة قرش) وقد خلف أموالا ومزارع وبالجملة قد كانت سيرته حسنة وصاحب دينوقد نقش تاريخ وفاته في حصاة أعلى مسجد الظاهر بالعوابي كتب سيف بن عبدالله بن محمد بن يحيى بن خلفان الخروصي (في يوم الخميس 9 من شهر جمادى الأولى سنة1354هـ توفي الوالد الفاضل الورع محمد بن علي بن سيف الخروصي......) وقد تربى الابن في كنف أبيه طفلا وشب على يديه فلا غرو إن أصبح بعد هذا من علماء المسلمين وقضاتهم فالتربية الصحيحة هي المحرك الأول والراعي لتوجيه الأبناء إلى الطريق السوي والمنهج القويم وقد رأى أبو صاحب الترجمة كيف غدا ابنه أحد العلماء والقضاة المشار إليهم بالبنان فقد توفي وابنه الشيخ عبدالله يعمل في سلك القضاء الشرعي لمدة 13عاما وسننطرق لعمله لاحقا فلله من ثمرة جناها الأب من تربية ابنه ولله من ابن شب وشاب على ما علمه وهيأه أباه له. أما أم الشيخ صاحب الترجمة فهي ابنة عابد[6] بن ماجد بن سالم بن محمد بن ناصر بن خميس الخروصي من أهالي ستال بوادي بني خروص ببلد العوابي وعلى هذا فهي ابنة عم أبيه وتلتقي مع أبيه في جدها ناصر بن خميس. وللشيخ ثلاثة إخوة هو رابعهم فأولهم سيف[7] وقد توفي قبل أبيه[8] وثانيهم ناصر وهو رجل وقور يلبس العمامة له عدة أسئلة للإمام محمد بن عبدالله الخليلي والعلامة إبراهيم بن سعيد العبري والعلامة خلفان بن جميل السيابي بخط ابن أخيه الكاتب سليمان بن عبدالله الخروصي وقد توفي في 27 الحج الأكبر 1396هـ الموافق 23/11/1976م[9] وققد ترك أولادا ذكورا وإناثا فالذكور محمد وسيف وهم موجودون وأولادهم أبقاهم الله. وأما ثالثهم فهو علي وهو رجل فقيه كاتب يلبس العمامة له أسئلة للعلماء أمثال الشيخ العلامة سالم بن حمود السيابي وقد توفي في 1412هـ/1992م ويعتبر الشيخ صاحب الترجمة أكبر أبناء أبيه وله من الأخوات اثنتان وقد توفين ونسلهما باق في الأحفاد. وللشيخ عم واحد رأسا وهو خلفان بن علي بن سيف الخروصي وأبناءه يحيى وخميس وعبدالله وعلي فنسل علي موجود من الذكور ونسل إخوانه باق من الإناث. وأما أولاد الشيخ صاحب الترجمة فهم اثنان من الذكور سليمان موجود وكهل أدام الله له الصحة والعافية ومحمد متوفى وأمهم امرأة غشرية خروصية من ستال بوادي بني خروص ومن الإناث ثلاث وأمهن امرأة قصابية من أهل بهلا إحداهن قد توفيت في شوال 1396هـ[10] والأخريات على قيد الحياة فسليمان كاتب شرعي ناسخ متفقه وهو صفي أبيه لأنه عمل معه كاتبا شرعيا منذ أن عين أباه الشيخ عبدالله صاحب الترجمة في حصن سمائل من قبل الإمام الخليلي فقد كتب في مقدمة كتاب لأبيه ما نصه[11] (هذا الكتاب للشيخ الكامل المفضال المود والدي عبدالله بن محمد بن علي بن سيف الخروصي وكتبه الفقير لله تعالى ولده سليمان بن عبدالله بن محمد بن علي بن سيف بن محمد بن سليمان الخروصي واقامتنا بحصن سمائل منذ 16 عاما..في يوم 8 جمادى الأولى سنة 1357 وكتبه سليمان بيده). وبهذا يطابق نص تكليف أبيه الشيخ عبدالله للقضاء في سمائل بخط الإمام الخليلي رحمه الله إذ أنها مؤرخة بتاريخ 16 شهر ربيع [12]الأول سنة 1341هـ وسنتطرق إليها لاحقا. ولسليمان عدة كتب نسخها لنفسه وفي الملاحق نموذج من نسخه لكتاب الدماء من منهج الطالبين وبلاغ الراغبين تأليف الشيخ العلامة خميس بن سعيد الشقصي وتوجد له مكتبة خاصة في بلده وبلد أبيه الأخيرة الجبيليات من سفالة سمائل وهو موجود وعمره ما يقرب من 98 عاما[13] فيكون ميلاده على وجه التفريب سنة 1336هـ وهو أكبر أبناء أبيه أطال الله في عمره ونسله في ولده سعيد وابنه المتوفى حمد(1405هـ/1985م) أبقاهم الله هو وابنه وأحفاده. وأما محمد نجل صاحب الترجمة فقد توفي في ليلة 9 ذي الحجة 1420هـ/1999م[14] وهو أديب لبيب زاكي الشمائل فقد كتب أخاه سليمان في أحد كتبه ما نصه (هذا الكتاب في ملك الأخ الأديب اللبيب الزكي الخصال محمد بن عبدالله بن محمد بن علي الخروصي شراه من سوق العلاية بندا ....في يوم حادي ربيع الآخر سنة 1363هـ وكتبه أخوه الفقير إلى الله سليمان بن عبدالله بن محمد الخروصي بيده كتاب دليل السالك إلى ألفية ابن مالك الشافعي) وميلاده على التقدير كان في بداية العقد الرابع من القرن الرابع عشر الهجري أصغر من أخيه سليمان بسنين قليلة ووفاته موثقة بخط أخيه سليمان في 1420هـ فعلى هذا يكون قد بلغ الثمانين عاما أودونها رحمه الله وقد عمل آخر عمره إماما بمسجد ولم يعقب[15]. حياته العلمية والعملية ووفاته: تربى الشيخ العالم عبدالله بن محمد الخروصي في كنف أبيه الوقور محمد بن علي بن سيف الخروصي وكان يعمل منذ صغره مع أبيه في مهن ذلك الزمان فكان أن اشتغل بالزراعة ولما أذنت المشيئة الإلهية بأن تقوم في العوابي نهضة علمية برجوع الشيخ العلامة الكبير ناصر بن راشد الخروصي[16] من القابل بعدما تبحر في الشريعة وصار مرجعا ومدرسا جنب شيخه العلامة الأكبر نور الدين السالمي[17] الذي وجهه ليرجع إلى دار قومه يعلمهم الشرعة العظمى حيث قال الكاتب في هذا الشأن من سيرة شعرية عن هذا العَلَم: في عام تسع ثم عشرين معا وثلاث مائة من سنين أقصدُ شرفت به دار العوابي إذ أتى تكليفه من شيخه قد أسندوا ارجع فعلِّم أهل دارك علّهم للعلم يرموا سهمهم ويسددوا فأضاء نور العلم في أرجاءها لما أتاها للعلــوم المـورد ُ توجه إلى تلك المدرسة الشرعية الواقعة في كهف المتعلمين شرق حصن العوابي لينال شرف العلم والتعلم على يد العلامة الخروصي وذلك في عام 1329هـ/1911 وهو العام الذي رجع فيه العلامة المذكور من القابل إلى العوابي[18]. ولما أذن الله بقيام دولة الإسلام والأعلام في عام 1331هـ بنهضة العلامة الإمام السالمي وتولية الإمام سالم بن راشد الخروصي إماما لعمان عين الشيخ العلامة ناصر بن راشد عاملا لأخيه الإمام على العوابي وما حولها ونقل مدرسته العلمية من الكهف إلى حصن العوابي وانتقل صاحب الترجمة مع شيخه والتلامذة الآخرين واستكملوا تعليمهم ولقد كان من بركة شيخهم تخريج جملة من الفقهاء والقضاة انتعشت بهم البلاد علما وحكما وبعضهم ولي قاضيا في تتالي ثلاث دول وبعضهم في تتالي دولتين أوصلهم البعض إلى ثمانية عشر فقيها وقاضيا فبالإضافة إلى صاحب الترجمة فإن تلك المدرسة المباركة خرجت الشيخ القاضي سيف بن حماد الخروصي والشيخ القاضي خلفان بن محمد الخروصي والشيخ القاضي خلفان بن عثمان الخروصي والشيخ القاضي عبدالله بن الإمام سالم بن راشد الخروصي والشيخ القاضي خلفان بن محمد الخروصي والشيخ القاضي سليمان بن حمير الذهلي والشيخ القاضي سالم بن ماجد الخروصي والشيخ القاضي علي بن سيف البحري والشيخ القاضي سيف بن راشد المعولي والشيخ الفقيه يحيى بن ربيعة بن ماجد الكندي والشيخ الفقيه حمود بن سعيد بن سيف الخروصي[19] وآخرون. وهكذا ظل الشيخ عبدالله ينهل من معين شيخه في حصن العوابي حتى تشبع من علوم الشريعة والعربية ولما انقضت دولة الإمام سالم وأتت دولة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي بدأت مسيرة صاحب الترجمة العلمية بتعيين الإمام له قاضيا على سمائل علايتها وسفالتها وما حولها من البلدان إلى سرور كما عين الإمام آخرين من أقرانه في مدرسة الشيخ العلامة ناصر بن راشد فلله من ثمرة أتت أكلها ببركة الشيخ المذكور ونص الخطاب[20] مؤرخ في 16 ربيع الأول 1341هـ. ولذلك رحل صاحب الترجمة إلى سمائل واتخذها موطنا وقد اشترى بيتا بها عام 1358هـ[21] وكان مقر عمله في حصن سمائل ومعه ولده سليمان كاتبا له كما تقدم. وقد تقضى فيها لدولة الإمام الخليلي رحمه الله ولم يخرج عنها قرابة 18عاما[22] يحكم بكتاب الله وسنة رسوله قائما بالعدل منصفا للرعية لا يخاف لومة لائم وهي موطن لجهابذة العلم وفطاحل الأدب فكانت بيئة خصبة لمواءمة الأدب والفقه لدى أولئك الأعلام ولذا وردت إليه أسئلة نظمية من أدباء سمائل وفقهائها وكان الجواب من صاحب الترجمة وهو موضوع بحثنا هذا.ثم انتقل قاضيا لدولة السلطان سعيد بن تيمور البوسعيدي في مطرح وكان واليها إسماعيل خليل الرصاصي ومكث بها قرابة 28عاما[23] مع مطالعته لبلديه العوابي وسمائل لوجود أملاك له وكان ولده سليمان من يسير شؤون تلك الأموال.[24] ثم أعفي من القضاء لكبر سنه ورجع أخيرا إلى بلده الثاني سمائل وقد وافاه أجله المحتوم ليلة 27 شعبان من سنة 1395هـ الموافق 5 سبتمبر عام 1975م. وقد كان الشيخ مربع القامة أبيض الوجه وكان يسأل الله تعالى العلم ويتوسل باسمه تعالى(العليم) أيام طلبه للعلم[25] وقد كان حافظا واعيا صلبا في الحق سهل الأخلاق بشوش الوجه[26] قال عنه شيخنا العلامة القطب أحمد بن حمد الخليلي أنه كان مطلعا قديرا على النظر دقيقا في مأخذه فطنا في جواباته كما هو معروف عنه[27] ومن كياسته ما حكاه شيخنا سعيد بن خلف الخروصي حفظه الله أن الإمام محمد بن عبدالله الخليلي وضع أمانة وهي قروش عند الشيخ عبدالله ومر الزمان ولما أراد استرجاعها كتَّبه الشيخ عبدالله ورقة باسترجاع الأمانة ومر زمن وقدم الإمام لسمائل وسأل الشيخ عبدالله عن الأمانة فقال له أنك استرجعتها ولم يذكر الإمام- الذي كان هم الدولة على كتفيه-ذلك فأخرج له الشيخ عبدالله الورقة وذلك في مسجد الصحراء بسمائل. ومن صلابته ما وقع من والي مطرح إسماعيل خليل الرصاصي من ضربه رجلا في مطرح جاء إليه وشكوى الرجل من صنيع الوالي للشيخ عبدالله وذهاب الشيخ إلى الوالي وتهديده بسجنه وأخيرا بدفع أرش عن ضرب الرجل[28]. الباب الثاني: الأجوبة النظمية كما أسلفنا أن بيئة سمائل كانت خصبة في ميدان الشعر والفقه وقد برز منها شعراء فقهاء وكانت حركة السؤال النظمي منتشرة فيها مثل انتشارها في أجزاء عديدة من عمان أينما توفرت الظروف وهي توفر عالم مفت ناظم للشعر وتوفر سائل ناظم للشعر ينشد الفتيا في مسائله وللمرء أن يتخيل صعوبة الجواب النظمي فإنه لا بد أن يكون من نفس وزن وقافية السؤال وهذا لا يتأتى إلا مع صفاء ذهن وقوة لغة وسليقة عربية وعدم انشغال وهكذا كان حال الشيخ عبدالله بن محمد فهو مفت ناظم للشعر -كما ووجدت له جوابا نثريا لسؤال نظمي وجه إليه[29]-وردت إليها الأسئلة النظمية وهي هذه على التوالي من قائليها[30] وأجوبتها من الشيخ صاحب الترجمة: 1-سؤال الشيخ الفقيه عيسى بن ثاني بن خلفان البكري:[31] أقول لعبدالله ذي الحلم والشيمْ
سلالة أهل الفضل والعلم والحجى
هو البطل المغوار إن جال أو سطا
فتى لا تسل عن رأيه إن رأيه
له فكرة وقادة أشرقت على
غدا قاضيا عدلا بقصر سمائل
فأضحت به الفيحاء تختال دائما
فبالله تيهي يا سمائل وابشري
إذا كان وقف في صلاح لمسجدٍ
يجوز لنا الإفطار منها فتُصرفنْ
أفدنا جوابا نستضيء بنوره
وصلى إلهي للنبي وآله حليف التقى بحر المعارف والكرم
خروص همُ في دوحة المجد كالعلمْ
هو الأسد الكرار إن حادث دهمْ
أصيل يجلي كل خطب متى ألمْ
سما كل علم بالفصاحة والحكمْ
فجلى ظلام الجور فارتاع من غشم
سرورا على الأقطار بالخير والنعمْ
وميدي ارتياحا إنه كفؤك الأتمْ
وقد فضلت غلاته وهو منتظمْ
به فطرة للصائمين ولا جرمْ
وحمدا لرب العرش واللوح والقلمِ
وأصحابه ما انهل غيث وما انسجمْ الجواب من الشيخ العالم عبدالله بن محمد الخروصي صاحب الترجمة: إليك جوابا يا أخا المجد والكرمْ
عنيت بذا عيسى ابن ثاني الذي له
هو الأسد الكرار في حومة الوغى
نمته جدود للمكارم والعلى
فناهيك من بكر بن وائل لم تزل
إذا فضلت غلات بيت إلهنا
فإن كان حقا ما أقول فخذ به
وصلى إلهي للنبي محمدٍ
كذا الآل والأصحاب ما لاح بارق سلالة شخص في البرية كالعلمْ
مناقب لا تحصى بقول ولا قلمْ
هو البدر في الظلماء هو الدهر في الهممْ
بحور ندى إن أجدب الدهر بالأممْ
شمائلهم تعلو بمجد وبالحكمْ
فلا بأس للتفطير للصائم الأتمْ
وإلا فدعه لا اتباع لمن غشمْ
شفيع لنا في يوم يؤخذ بالكظمْ
وهمهم رعد ثم سالت به د يمْ 2-سؤال من الشيخ القاضي محمد بن راشد بن عزيز الخصيبي[32]: إن شئت أن تحظى الهدى
أعني الفتى المفضال عبـ
المرتضى الندب الذي
اللوذعي المرتجى
ينمى إلى الأُزد الألى
من قال زوجي طالق
فوضعت خنثى فهل
أوضح لنا اشكاله
هذا وصلى الله للـ
والآل والأصحاب من فافزع إلى غيث الندى
ـدالله صراع العدى
حاز العلا والسؤددا
إن خطب دهر قد بدا
يثنى عليهم سرمدا
إن بابنة جاءت غدا
ترى الطلاق ابتعدا
لا زلت غوثا مسعدا
ـمختار ما طير شدا
قد سلكوا سبل الهدى الجواب من صاحب الترجمة: أهدي جوابا مرشدا
إلى أخينا المرتضى
سليل راشد الذي
إن تلقه يوم الوغى
من قال عرسي طالق
إن ولدت خنثى فقد
وذاك للبس الذي
فإن يكن حقا فلا
وألقه إن لم يكن
هذا وصلى الله ما
على النبي وآله يضيء نورا وهدى
أعني بذا محمدا
في الجود بحر أزبدا
تلقى كميا أسدا
إذا بأنثى تلدا
فيه طلاق وردا
فيما أتته وجدا
يمال عنه أبدا
سواه وُقِّيت الردى
قد لاح برق مرعدا
مع صحبه سم العدى 3-سؤال من الشيخ القاضي رشيد بن راشد بن عزيز الخصيبي[33]: صرت من حهلي الذي بي غطشا
النمير العذب من منه شفي
ناشئ من طود علم قد رسى
ذاك عبدالله غيث هاطل الخروصي الذي يهدي الورى
ورع في دينه ذو ثقة
وأرى من جد يحظى بالمنى
يا عليما بسقامي اشفه
أترى يعرو صلاتي النقض إن
وهل العمد سواء والخطا
وكذا في موضع العقدين من
وفتى جر لشخص آخر
أترى تلزم في ذا دية
أم عليه قود إن كان مع
وفتاة زوجها قد شتمت
قال مني طالق هند إذا
أترى تطلق أم لا فاكشفن
أنت نرجوك إذا ما مشكل
وصلاة وسلام للذي
وكذا الآل مع أصحابه قاصدا مورد من قد عطشا
وتروى بالشراب انتعشا
وبنشر العلم في الناس مشى
بالندى وهو من الأُزد نشى
منهج الرشد يكورا وعشا
وعفاف فلذاك اعترشا
مثل ما أثر في الصخر الرشا
وأجِرْ شخصا أتى مرتعشا
قد أصلي وبها حل الجشا
قل فإن الفكر في ذا ارتبشا
مسجد هل لي أصلي إن أشا
حتفه وهو عليه قد وشا
من يكن نَمَّ أجب من دُهشا
حاكم إقرار ذا الواشي وشا
إذ عناها منه ضرب خدشا
كنت كالقول الذي منها انتشا
ما سحاب الجهل ألقى من غشا
حل أو خطب علينا بطشا
بفصيح القول لباه الرشا
من لدين الله شادوا عُرُشا االجواب: بشر القلب سؤال أنعشا
من أخينا خالص الود الذي
وترقى في سما المجد الذي
وتحلى بالتقى يا حبذا
يا رشيد فيك هذي اجتمعت
خذ جوابا يتلالا نوره
من يصلي وبه حل الجشا
إنما ينقضها استجلابه
والمصلي بين عقدي مسجد
والذي جر لشخص آخر
فيديه تائبا من فعله
والتي تشتم زوجا قال إن
طالق مني أنت إن يكن
وصلاة وسلامي للنبي
وكذا الآل مع أصحابه لفؤادي فأزال العطشا
جد في العلم وبالخير مشى
من ترقاه تعلى العُرُشا
من بتقوى الله في الدنيا نشا
فاحمد الله بكورا وعشا
يكشف الجهل الذي قد غطشا
دون عمد لا أرى نقضا غشا
إذ به قلب المصلي ارتبشا
لا أرى نقضا عليه دهشا
حتفه لما عليه قد وشى
قيل إذ منه عليه بطشا
كنت كالقول الذي منك نشا
لا به فلا طلاق أرعشا
ما سحاب المزن أبدى طششا
بهم الإسلام في الناس فشا الجواب: مني جواب مبين للخفياتِ
له سناء كبدر التم حين بدا
إذا تزوج ابنا خالد بابنتي
كلتاهما زفتا في دفعة مثلا
فأدخلت هذه مع غير ناكحها
فكل مفض بمن قد أدخلت فلها
فإن يبن بهما حمل فذاك إلى
أما هما يمنعان عن جماعهما
وليستا تحرمان حين أوطئتا
هذا مقال أهيل العلم فاقتفهمْ
فهم شموس هداة الخلق كلهم
طالع لهم أثرا تحظى بخير منى
ودع سؤالي بمدح لست فاعله
ولست بالفاضل الزاكي الذي كرمت
ولم أكن بطلا كشاف مشكلة
بل إنني عاجز عن درك ذاك فلا
واخصص بمدحك أهل الفضل إنهم
مني صلاة وتسليم يلازمها محمد كامل الأوصاف سيدنا
والآل والصحب ما الأطيار قد صدحت يوليك رشدا إلى طرق الهداياتِ
أو مثل شمس أضاءت للبرياتِ
عمرو بعقد صحيح مع مهوراتِ
وكان ذلك في غيم الدجنّاتِ
كذاك هذي خطا فافهم مقالاتي
عليه مهر لدى حكم القضيات
مفض بأم عزوه في الرواياتِ
حتى يحيضا انكشافا للغباواتِ
على الزواج خطا تحت الستارات
واسلك سبيلهم تظفر بخيراتِ
قاموا لإبراز أسرار الخفياتِ
وترتقي معهم أعلا مقاماتِ
ولست أسمو إلى عرش السماواتِ
صفاته وتحلى بالكراماتِ
من العلوم ودرّاك العويصاتِ
تكثر مديحك لي عند السؤالاتِ
هداة حق تحلوا بالكراماتِ
لمن هدى الناس للسبل المنيراتِ
خير البرية مصباح الظلاماتِ
على الغصون بألحان مليحاتِ
hgado hgrhqd uf]hggi fk lpl] ugd sdt hgov,wd (kl,`[ lk trihx hgH[,fm hgk/ldm) lk hgH[,fm hgov,wd hgado hgk/ldm hgrhqd fk sdt ugn لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس | |