منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - كنوز البوادي من درر الشيخ سيف الهادي
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 11-17-2013 ]
 
 رقم المشاركة : ( 48 )
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118

ناشر الفوائد غير متواجد حالياً



تشرح آيات القرآن الكريم شرائط الاصطفاء الإلهي للناس، فما إن يتم إعلان الاصطفاء حتى يتلقى الإنسان وصية الله في استدامة في التكريم بالصلاة، ليس في ذات الشخص وحده بل في نقلها أمرا إلهيا لأهله وأسرته، ففي لحظة اصطفاء مريم عليها السلام نادتها الملائكة " يامريم إن الله اصفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين " إن هذه العابدة سوف تلاقي في صفحة الحياة مشقة وعنتا، والمهمة التي تؤديها تحمل مواجهة ثقيلة على المجتمع، وعندما قدمت ولدها للتحدي؛ انطلق يشرح وصية الله: " (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) تتكرر هذه المشاهد في القرآن الكريم كثيرا، فالصلاة هي الشكر على الفضائل والنعم، وهي المادة المستبقية للتكريم، وبها ينطلق الناس في نفع الناس، وتتحق للبشرية بشائر الأمن والرخاء والنصر والتأييد، وتأملوا معي الوصية التى تلقاها موسى عليه السلام لاستنزال نصر الله على فرعون " (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ). إن ترك وصية الله أو إهمالها يعني تردي البشرية في أوحال الفساد وهبوط القيم والأخلاق بشكل حاد " (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) نسأل الله العافية لنا ولكم وللمسلمين.

توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس
 
جاري التحميل ..