منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - روح الرياحين بذكر حياة نور الدين
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 03-13-2013 ]
 
 رقم المشاركة : ( 27 )
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118

ناشر الفوائد غير متواجد حالياً



مدارج الكمال
في نظم مختصر الخصال

تأليف:
الإمام العلامة نور الدين
أبي محمد عبدالله بن حميد السالمي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و سلم

الحمد لله موضح السبل............. لكل مشروع بإرسال الرسل
فلم يزل ثانيهم ينسخ ما............. جاء به من قـــبله تقدما
حتى أتى نبينا محمد................ فشرعه مؤكد مــــــؤبد
صلى عليه الله ما شرعٌ تلي....... و ما هُدي عقلٌ إلى الرأي الجلي
و بعد فالفقه به يدري الفتى........ ما يذرن من فعله و ما أتــــى
وهذه مدارج الكمـــال.......... ضمنتها مختصر الخصال
و زدت فيها دُرراً عديدة.......... واضحةً أعلامها مفيــــدة
لكنني لم أذكر الدليــلا........... فيها لأني لا أرى التطويلا
و طالما خالفته مرتــــبا........... و ربما تركت ما النظم أبى
و ربما عدلت عن تصحيحه...... و جئت بالأعدل من ترجيحه
و قد حذفت منه ما تكررا......... محرراً خصاله مختصــرا
و قد تركت منه أبواباً ذكر........ فيها أصول الدين تفصيلاً بهر
مكتفياً بما جرى من نظمها........ على لساني شاكراً لختمــها





مقــــــــدمة

تكليفه العباد إلزام العمل.......... و الاعتقاد بالغاً و قد عقل
بعد قيام حجة التكليف له......... بالسمع أو بالعقل فيما عقله
هما طريقان لحكم الشارع....... للعقل إدراك ثبوت الصانع
و هكذا الإدراك للصفات........ من جانب السلب أو الإثبات
كالعلم و القدرة إثباتاً و ما....... عنه انتفى كالجهل و العجز اعلما
و ما عدا هذا إلى السمع انتسب.... مثل العبادات و ما قد يجتنب
فحاكم الشرع قضى بما جرى..... لا العقل ياذا فاتركن عنك المرا
فإنه و إن يكن يستحسن............ أشيا و أشياء لها يستهجن
فذاك باعتبار ما للطبع............. ملائمٌ لا باعتبار الشــرع
و ربما أدرك وصف النقص...... و صفة الكمال فيما يحصي
لكنه لا باعتبار ما بـــه....... تكليفه الذي أتـــى من ربه
فإنه و إن يكن يعرف ما.......... مر فللإيجاب نهجٌ علـــــما
إذ ليس كل ما يصح علمه......... يكون واجباً علينا حكـــمه
فسقط الدور الذي قد ذُكرا........ و ثبت الحق الذي قد بـــهرا
و العبد إن أوفى بتوحيد فقد...... ألزم أن يعمل لله الصمـــــد
و صاحب التوحيد هل يعذب....... بتركه الأعمال و هو المذهــب
و إن ترى الإسلام شرطاً وقعا..... فذاك في صحة ما قد صنعا
أي لا يصح دونه و إن وجب....... فللوجوب غيره أيضاً سبب
و هكذا الختان للذي قـــدر..... و يقبلن عذره إذا اعتــــذر
و هو بهذا فارق الإسلامـــا...... مع أنه شرطٌ عليـــه قاما
و ذان شرطٌ في العبادات و في.... باب النكاح و الذباح المتلف
و هكذا النية في الأعمال........... فلا نعيدها مع الخـــصال

الكتاب الأول
كتاب الطهارات و فيه ثلاثة أبواب
الباب الأول
فيما يشترك فيه الرجال و النساء
ذكر آداب قضاء الحاجة


بيان ما يفعله العبـــاد......... عند قضا الحاجة فالإبـــعاد
أو استتار حاجبٌ مصون........ بحيث لا تراهم العيــــون
و حيث لا يسمع صوت ما حدث.... و ليجتنب قبلته عند الحدث
و جُوز استدبارها و لتجتنب......... للشمس والبدر و للريح تصب
و اجتنبن ما كان ذا احتــرام........ و كل ما يضـــر بالأنام
كموضع الجلوس و الأنهــار....... و الطرق أو مساقط الأثمــار
و هيئن من حجر ثلاثــــا......... لتذهب اليسرى به الأخباثا
كذاك كل جامد مطــــهر........ و ما الثلاث حده في الأكـثر

ذكر فرائض الوضوء و سننه

فرائض الوضوء أربعٌ لها.......... هذا المقام كاشفٌ مجمــــلها
الغسل للوجه و حده بدا............ من منبت الشعر الذي قد عُودا
للذقن طولاً و إلى الأذنين...........في العرض ثم الغسل لليدين
و المرفـــقين ثم للرجلين........... تعمها أيضاً مع الكعبـين
و المسح للراس تمام الفرض...... و مسحه في الكل أو في البعض
و سُن فيه المسح للأذنين........... بمَا جديد من كلا الوجهــين
و قيل يجزي فيه ماء الراس....... و الأول الراجح في القيـــاس
مضمضةٌ سواكٌ استنشاقُ............ و بالغن حسبما يـــطاق
إلا إذا ما كنت صائماً فلا............ تبالغن و السواك فاهمــلا
تسميةٌ غسل اليدين قبل أن........... تُدخل في الإناء من تلك السنن
و منها أيضاً أن يرتب العمل........ و منها تخليلٌ للحية الرجــل
كذا التوالي و هو أن يسرع في..... ترتيبه إلا لعذر فاعــــرف
و هكذا التثليث في كل عضو....... و الرفع للأنجاس شرطٌ للوضو
و بعضهم أثبت للممسوح........... واحدة و جاء بالتصحــيح
للفرق بين الغسل و المسح و لو.... كرره لاتحــــدا كذا رأوا
و بعض ما مر من الوجــوب.... و بعضه من جملة المندوب
تمضمض استنشق و وال رتبا...... و خلل الـلحية بعضٌ أوجبا
فتاركٌ لواجب يعيد مـا........ صلاه أو يأتي بما قد لـــــزما

ذكر نواقض الوضوء

و نقضه بخارج مــعلوم....... من السبيلين أو الحــلقوم
كالقيء و القلس و دم و اغتُفر.... من قبل المرأة ريحٌ تنتشــر
و كالرعاف و الدم المسفوح....... يخرج من جسده المجروح

كذاك إن باشر ما كان نجس...... أو لفروج بالغ كان لمــس
بباطن الكف على الثقبيـــن....... بلا حجاب أو على الرفغين
إن كان فرجه الذي قد لمسا...... أو مس أجنبية من النســـــا
كذاك أيضاً أن ترى عورة من.... ليس يحل أن تراه فاعلمن
و ذي النساء عورةٌ كبيرةٌ......... إلا الذي أخرج للضرورة
وجهٌ و كفانُ و سائر القدم....... إلا لمن يكون منها ذا حرم
و في الرجال و الإماء فهي من.... سرتهم للركبتين فاستــبن
و عورة العبيد و الصبيــــان...... إن وجدوا الشهوة فالفرجان
و زوجة المرء كمثل نفسه........ لا ينقض الوضوء غير مسه
و الشرك ناقضٌ له إذا طرا....... و الخلف في المعاصي عنهم صدرا
فيشمل الغيبة و النميــــــمة....... و الكذب و الصغيرة الذميمة
و ينقض الإغمـــــاء و الجنون...... و النوم إذ مضطجعاً تكون

ذكر موجبات الغسل

و يجب الغسل بإدخال الذكر....... إلى الختان فرج أنثى أو ذكر
أو في بهيمة و إخراج المني....... بلا جمـــاع أو به فلتفطـــن
و في النسا فالخلف في إيجابه..... بالمني من غير جماع لا به
و الراجح الوجوب و الخلاف في.... وجوبه بالارتداد أن يفي
بالطهر بعد الحيض و النفاس...... أوجب و بالموت لكل الناس
لكن وجوب ذا على الأحيا و قد..... يلزم من يجهل في أي الجسد
نجاسةٌ وجودها تيـقنا........ لكنه محلهـــا ما عيـــنا

ذكر لوازم الغسل و سننه

و لا يتم الغسل دون أربع........ تمضمض استنشق و عمم تتبع
و مُر عند الغسل بالكف على.... ما تستطيع واجباً و قيــل لا
سُن له السواك فاغسل اليدا...... قبل دخولها الإناء و اقعــدا
و احث على الرأس ثلاثا بعدما.... تذكر إسم من عليك أنعــــما
و الماءُ مُدٌ في الوضوء و لدى.... ذا الغسل صاع لا أقل مقصدا



ذكر الإغتسالات المسنونة

الغسل للجمعة و العيدين........... سُن كذا مغسلٌ ذا الحين
كذاك بالإحرام للحج و من........ يُحجم قد سُن له غسل البدن

ذكــــــــــــر المياه

الماء منه طاهرٌ مطهرُ................ و منه طاهرٌ و لا يطهر
و منه رجسٌ صح فيه النجسُ.... و الأول المطلق ليس ينجس
إلا إذا بنجس تغـــيرا............ لوناً و عَرفاً و بطعم غُيرا
أو كان دون القُلتين وقعا........... فيه و إن لم يتغير فاسمعا
هذا هو الأصح لا ما قيلا......... ما لم يغيره و إن قليـــلا
و حكمه في البئر حكم ما مضى... في غيرها من غير فرق يرتضى
و إن يكن غيَّره كعُصفر........... أو نحوه فليس بالمُطهِّــــر
و استثن نحو طحلب و ورق...... و الثاني م الأقسام مثل العرق
و كالنبيذ فهو طاهرٌ و إنْ......... أسْكر فالخلافُ فيه قد زُكن
و كل ما استُعمل من طهور...... فاتركه لا يجزيك للطُّهُور

ذكــر الآنـــــــية

كل إناء طاهر لا من ذهب........ أو فضة يصح أن يُقضى الأرب
و إن يكن من فضة أو ذهب....... فاطَّرح استعماله و اجتـــنب
و متوض فيهما قد أثــــما... و صاحب الأصل الوضوء تمـما
و هكذا الوضـوء بالمغصوب..... و فيه في أداء ذا الوجــــوب

ذكر التيمم

إن عُدم المياه عند الســـــفر.... فاقصد تيمماً كذا في الحضر
إنْ خيف فوت الوقت إذ لا بدل... للوقت و المياه عنه البــــدل
تُرْبُ صعيد و كذا لمن غدا....... ذا مرض فخاف ضراً أو ردى
أو كان ذا جراحة تسيــل....... أو بطنُهُ مسترسلٌ عليـلُ
أو سلس أو مُستحاضةُ استمر.... بها الدما أو خاف فوت ما يمـر
نحو صلاة الميت و العيدين....... جاز له تيممٌ في الحـــــين
كذا جبائرٌ و مهما قُطعت.......... جارحة الوضوء عنها ارتفعت
فريضة الوضوء و التيمم.......... و بعضهم أوجبها فلتعلـــم
و بسمِلَنْ إن شئت أن تيمما......... و رتِّبَنَّ هكذا التيـــمما
فاضرب بكفيك على الصعيد....... و امسح به لوجهك الحميد
و عد إليه فامسح الـــيدين......... بضربة تعم للرسغـين
و إن يفُتْك بعضه فلا حرج......... و قيل لا يجزي إذا البعض خرج
و أي تُربِِ كان قبل استُعملا........ و بان عن عضو فلا تستعملا
هذا بيان وجه ما يُسْتَعمَلُ............ لا حيث ما الكفُ عليه يُجْعَلُ
و ما سفا الريح على يديكا........... و الوجه للمسح فلا يُجْزيكَ
و شرطهُ بعد دخول الوقت......... و قبل أن يفوت حين يـــأتي
و بعد أن تطلب ماءً إن وجبْ....... و جاز إن آيست من غير طلب
لأن حكم الأصل و هو العدم......... مُسْتَصْحَبٌ إن لم يكن توهُمُ
و كلما ينقض أصله طــــــرا........ به عليه النقض حكماً أُثرا
و زد هنا إذا رأى الماء و لم.........يُصل بعدُ فالتيمم انهــــــدم
كل فريضة لها تيـــمم..........إلا لإبدال و جمع يــــــعلم
و بعضهم جوزه فيما قـــــدر........لكن دخول الوقت هذا ما اعتبر
و بعضهم دخوله قد اشترط.......... في صحة الطهر الترابي فقط
من ثم قيل كل طهر قُدِّمـــا.......... عن وقته يُجزي خلا التيمــما
و الطهر من مسترسل و ذي سلس.... لأنه ليس يفارق النجـــس
و ذات دم سائل لا ينقطــع........... ولْيتحروا أي وقت يرتـــفع
ثم لْيقوموا فلْيؤدوا ما لــــزم......... بين الصلاتين على وجه يَتِم
و متيممٌ أتى ما لــــزما......... فوجد المَا لا يعيدُ فاعلــــما
كيف عليه أن يعيد و هو لــم.......... يقدر على سوى التراب إذ لزم
أليس يُجزيه الذي قد فعلا.............. أم ثم فرضٌ غيره قد نـــزلا

ذكر ما ينجس من بني آدم

و الآدمي طاهرٌ و ما خرج......... منه إذا لم يك في الشرك ولج
إلا خصالاً قيئه و قلسه.............. و دمه إذا أُسيلت نفســه
و كل ما من السبيلين بدا............. و لو يكون حجراً و جــامدا
و نحوها لكنها إن طهُرتْ............ و زالت الأنجاسُ عنها طهُرتْ
و إنَّ بول الطفل لم يحتج إلى........ عرك فيجزي نضحه إن غُسلا
و المشركون نجسٌ و ما نزل.......منهم و ما عليهمُ قد اشتمل

خـــاتمــــة

إنْ تطُل الشعور سُن الفرقُ......... في الراس و العانةُ فيها الحلقُ
من بعد ما مر عليها شـــهر......... و قيل فوق الشهر أيضاً عشرُ
عشرين يوماً للإناث مُهِّلا............ و جُزَّ ذا الشارب لا تُطــوِّلا
و قلم الأظفار من سبع إلى........... سبع و نتْفَ الإبط لا تُعَطلا
و قد مضى في خلل الأبواب........بقية العشـــــر من الآداب

توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس
 
جاري التحميل ..