منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - النفحة الزكية في ذكر محاسن العلامة البطاشي
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 01-12-2013 ]
 
 رقم المشاركة : ( 12 )
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118

ناشر الفوائد غير متواجد حالياً



*قصة وفاة الشيخ العلامة الجليل محمد بن شامس البطاشي، يقول ابنه الشيخ حارث حاكيا قصة وفاة والده:
"كان من عادة الوالد رحمه الله أنه لا ينام إلا على طهارة فإذا صلى النوافل والوتر جلس ما شاء الله له في مطالعة كتب الأثر أو في الاستغفار والتسبيح ثم ينام على وضوءه السابق فلما كان قبل وفاته بحوالي شهرين جعل يتوضأ وضوءًا آخر قبيل النوم مباشرة وكان يقول: أنوي به الطهارة للموت، وقد بدت عليه علامات الإحساس بدنو الأجل فأوصى بالواجب والمندوب وكأنه مودع الدنيا من الغد ولم يفته أن يوصي حتى باللباس الذي عليه فأوصى بالعمامة أن لا ترمى ولا تمزق ولا تهان، ولكن إن ضاق بكم الفضاء فادفنوها فإنها شعار أهل العلم وتاج العلماء، وكان قد اتخذ دفترًا لوصاياه وللذي له وللذي عليه فلما كان في أيامه الأخيرة صار الدفتر قريبًا من منامه ويسجل فيه ما يستجد ساعة بساعة وإن كان حقيرًا في نظر الناس كالريال والريالين، وصلى يومًا ثم رأى أثر دم في ثوبه عند النوم فقام من ساعته يقضي صلوات ذاك اليوم ولم يؤخرها للصباح خشية الموت. كل هذه الأحداث كانت في أيامه الأخيرة فلما كان قبل وفاته بيومين رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يبتسم له ويسلمه مفتاح بيته في الجنة فاستبشر بها الوالد خيرًا، فلما كان اليوم الذي بعده سمعته يؤذن بالمسجد، وما سمعته أذن قبل ذلك اليوم، وكان آخر يوم من رمضان، وفي صبيحة يوم العيد غرة شوال سنة ١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م خرج بالناس للصلاة فأمهم ثم أمرني بالخطبة وأخذ يسار المحراب، ولم تمض دقائق إلا وسقط على الأرض وقد غادرت روحه جسده على وضوءه وفي محراب صلاته وأمام يدي ربه"

رحمه الله وجعل الجنة مثواه.

توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس
 
جاري التحميل ..