منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - النفحة الزكية في ذكر محاسن العلامة البطاشي
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 01-12-2013 ]
 
 رقم المشاركة : ( 7 )
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118

ناشر الفوائد غير متواجد حالياً



من هم زوار الشيخ البطاشي رحمه الله تعالى؟؟ ٣


وزوار مجلس القاضي رحمه الله على مراتب ودرجات : فهناك العلماء والقضاة ومن في حكمهم من طلبة العلم وهؤلاء لهم منزلة خاصة عند الوالد ويستبشر بقدومهم ويقربهم ويدينهم ويأخذ معهم أطراف الحديث وجل كلامه معهم في مباحث العلم.



وهناك علية القوم والشيوخ والرؤوس في جماعتهم ومن في حكمهم من أصحاب المناصب والكراسي وهؤلاء يعرف القاضي قدرهم ويحفظ لهم منزلتهم ويكون حديثه معهم عن قضايا المجتمع وهموم الأمة وعن النزاعات القبلية ومحاولة إيجاد الحلول لها.



وهناك الخصوم وأصحاب النزاعات وهؤلاء يحاولون حل مشاكلهم وخصوماتهم عند القاضي قبل بروزهم للمحكمة وكم من قضايا لم تعرف طريقا للمحكمة بفضل إصلاح القاضي للمدعين بل إن كثيرا من الناس والقبائل تعارفوا بينهم على رفع دعواهم للقاضي قبل أن يترافعوا أمام المحاكم تقديرا له وثقة فيه.



وهناك أصحاب الحاجات وهؤلاء إما تكون حاجتهم مقضيه عند القاضي أو أنه يسعى بنفسه لدى الجهات المختصة لقضائها.



وهناك المستفتون وأصحاب السؤالات وهؤلاء غايتهم جواب يروي ظمأهم ويرفع الإشكال عن إفهامهم .



هؤلاء هم عموما جلساء القاضي وزواره وعمار مجلسه ومعهم يقضي أغلب وقته.

وربما تواصل المجلس إلى ما بعد صلاة العشاء فإذا انفض سامر القوم قام القاضي وصلى النوافل واتبعها الوتر ثم يطالع الكتب ويكمل ورده اليومي من القرآن الكريم وينام في ساعة متأخرة من الليل ويصحوا في الساعات الأولى من الصباح ومجمل ما ينامه في اليوم والليلة ثلاث ساعات.



هكذا يقضي القاضي يومه وقد يأتي عليه وقت يخالف فيه النظام المذكور لا سيما بعد صلاة العصر ففي هذا الوقت يخرج أحيانا من البيت لأداء بعض الواجبات كالزيارات والتعازي.

وبعد التقاعد لازم القاضي البلد واستقر بالمسفاة فنالت حظا باستقراره فيها وصارت قبلة الوفود وكعبة القصاد ومع إن الناس تعارفوا أن التقاعد يعقبه وقت الراحة والاسترخاء وتناقص العطاء إلا أن القاضي لم يكن يعرف هذا المعنى فتواصل عطاؤه كما كان واستمر في إسداء المشورة والنصح والإصلاح كما بقي مرجعا للقضاة لكل ما يشكل من قضايا .

☀⛅☁☀⛅☁
الصفحة الزكية لقطبي الإباضية بولاية قريات الشيخ البطاشي والشيخ اللزامي رحمهم الله تعالى

https://www.facebook.com/sheikhsquriyat

☀⛅☁☀☁☀

توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس
 
جاري التحميل ..