منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - كنوز البوادي من درر الشيخ سيف الهادي
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 12-04-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 34 )
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118

ناشر الفوائد غير متواجد حالياً



هناك من يشتغل بالسياسة لأنها عراك بين أفراد وطوائف، وهناك من تشغله السياسة لأن في استقامتها تحقيق دين الله ونشر مظلة العدل بين الناس، وشتان بين الفريقين، فالأول يعظم منه البلاء وتكثر منه الشتائم ومثيرات الشقاق، والثاني يتمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " فلا تسمع منه إلا خيرا ولا يسعى إلا للم الشمل وإقامة العدل.

ولله در أبي مسلم البهلاني ال
عماني - رحمه الله - عندما قال في مقصورته :

فخلصوا الأنفـس مـن أدوائهـا"
" فقـل مـن مهمـا أصابتـه نجـا
ولـو تآلفتـم عـلـى ايمانـكـم"
" وكانـت الأوجـه وجهـا ينتحـى
ومحـصـت أنــواره قلوبـكـم"
" فصفيت مـن فتنـة ومـن شـذا
ضاق على الخصم الفضاء دونكـم"
" وعزه الاركاس مـن حيـث نـزا
عسى الـذي قـدر مـا يهولكـم"
" يزيل باللطـف الخفـي مـا عنـا
ويمطر الـروح علـى ربوعكـم"
" فينضر الـروض وان كـان ذوى

إحدى عشرة سنة من انطلاقة برنامج"سؤال أهل الذكر " وأنا أحظى بالجلوس مع سيدى العلامة بدر الدين أحمد بن حمد الخليلي ولم أسمع منه ذما لمسلم ينافح عن دينه أيا كان مذهبه أو موطنه، مرت بالعالم الإسلامي صور من التشويه للمسلمين في كل مكان، لكن كلمة واحدة من الشيخ في وصف هذا أو ذلك لم أسمعها، وإنما سمعت منه المدح لكل من ينافح لإعلاء كلمة الله، وُجِدَت حركةُ طالبان في افغانستان ورافق ذلك حملة إعلامية مشوهة وانتظرت تعليقا من الشيخ على كل ما يقال لكنه لم يذكر عندي شيئا ، بل كان يشتهي لهم الخير ، وَوُجد تنظيمُ القاعدة ورافق ذلك حملة إعلامية كبيرة في ذمهم وانتظرت من الشيخ تعليقا فلم أسمع منه إلا الخير ، وخاض حزب الله مع إسرائيل حربا شديده ورافق ذلك من خصومهم حرب معاكسه؛ لكن الشيخ كان يشتهي لهم الخير ولا يقول إلا خيرا ويدعو بخير، وقد كان بعض ذلك على الهواء مباشرة، ومع ذلك كله كان الشيخ يفهم الحركة السياسية والنشاط الإسلامي المتعدد، ويقرأ جميع الأخبار ويحرص على تحليلاتها، وأكاد في بعض الأحيان أدهش من دقة التحليلات التي يأتي بها حفظه الله، لكنه لا يقول إلا خيرا .
لله در نفوس صقلتها عقيدة الإسلام وزانها العلم وجعلها الله تعالى قدوة لعباده المؤمنين .

توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس
 
جاري التحميل ..