منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - كنوز البوادي من درر الشيخ سيف الهادي
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 12-03-2012 ]
 
 رقم المشاركة : ( 14 )
::المراقب العام::
:: عضو مؤسس::
رقم العضوية : 5936
تاريخ التسجيل : Aug 2012
مكان الإقامة : في عيون الناس
عدد المشاركات : 1,493
عدد النقاط : 118

ناشر الفوائد غير متواجد حالياً



( قصةٌ وقعت لنا ) ج1
قررت مع بعض الزملاء الأعزاء أن نسافر إلى إحدى البلدان الاستوائية الجميلة ( ماليزيا )، والسفر بين الحين والآخر مفيد للنفوس التعبة من مشقة العمل، كما أنه يجدد النشاط ويحفز الإبداع. أثناء الإعداد للسفر طرحنا موضوع تأشيرة الدخول فتبين لنا من خلال المصادر الرسمية أنها تقطع في مطار الدولة المضيفة، لكن ذلك ما كان يمنعنا من إعادة الحديث حولها ونحن في الطائرة المحلقه. كان المهندس ماج
د لأول مرة يسافر في الطائرة، ففضلت أن يكون بجانبي حتى أمنحه شيئا من خبرة السفارات العديدة، إلا أنه أدهشني بمعلوماته الكثيرة التي يمتلكها عن الطائرة وطريقة إقلاعها، والوضعية التي ينبغي أن يكون عليها المسافر أثناء الإقلاع، كان الرجل بحكم تفوقه العلمي لا يدع شاردة في الحياة إلا وقرأ عنها وقلب صفاحات الكتب والمواقع للبحث عن مداخلها ومخارجها ثم يخرج إليك وكأنه أستاذ في مادة البحث، تعجبني هذه الشخصية القارئة، دائما ما تفرض نفسها في المواقف الحرجة أو العادية، وتقدم في موضوع الحديث ثقافة تشهد بقدرة الفرد على استقلاليته المعرفية متى ما قرر ذلك، إن ترك المواقف للصدف والبحث عن المعين سمة الكسالى في زمن توفرت فيه المعلومة بشكل مذهل، وأصبح في كفك مئات الكتب المتخصصة والعامة. أظن أن لبعض البشر في هذا الزمن نصيبا من قوله تعالى: "كمثل الحمار يحمل أسفارا "، ونصيبا آخر من قوله جل وعلا " وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما" فما يُفْتَحُ في الهاتف عند غالب الناس ألعاب وتسالي، وبحثٌ كثيف عن أسعار السلع والدعايات، أما العلمُ والغوصُ فيه فقلما يرتفع به رأسٌ أو تنهض به همه. وقد قرأتُ أن بعضَ شركات الهواتف وفرت خدمة عجيبة؛ تستخدم كامرة الهاتف لتصور بها أي مظهر عمراني أو تقني أمامك فيعطيك على الفور معلومات كاملة عنه من حيث النشأة والتفاصيل.
لقد عابت فتاة العصر على جداتها طريقة الجلوس المستمر مع الجارات " التعصيره " ورأت أن ذلك مضيعة للوقت، مذهبة للحياء، لكنها سرعان ما وقعت فيه بنفسها وزادت عليه جرعتين؛ عندما ارتاحت لجروبات الوتس آب، فقلما تجد فتاة في البيت إلا وانعزلت في زاوية تخاطب مجموعاتها " الجروبات "، فتارة تضحك وتارة تفكر كيف تكتب، وهكذا ضاعت موزنبيق.
نعود إلى قصتنا بعد هذا الاستطراد، لنتفاجأ بأن أحداثا مثيرة وعبرة كبيرة مرت علينا، يمكن للأجيال المؤمنة أن تستفيد منها كثيرا، ما هي هذه المفاجآت ؟!!!! .... هذا ما سوف نكتبه في الحلقة القادمة إن شاء الله .... ولكن ..... بعد الحلقة الثالثة من " أيامي في المجلس البلدي " .. طابت أوقاتكم

توقيع :

لا يزال الحق فينا مذهباً * * * رضي الخصم علينا أم أبى
ما بقينا فعلى الحق وإن * * * نَقْضِ أحسنّا به المنقلبا
إنما سيرتنا العدل ولــن * * * ننثني عن نشره أو نذهبا

رد مع اقتباس
 
جاري التحميل ..