منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة

( سوريا، البلد الحزين )
سوريا بلد ظل ردحا من الزمن يتقلب سياسيا، واختزن في ذاكرته مواقف سلبية وإيجابية مع الصليبين، وأبرز محطاته التاريخية فصل أقاليمه عن بعضها في اتخاذ القرار ضد المستعمر الصليبي، ومن ذلك الفصل دخل الصليبون سراعا، فجاسوا خلال الديار، وذبحوا الأطفال والنساء دون ضجه. وانسدلت على المشاهد المؤلمة حقبة من الزمن تباعد فيها صوت الصراخ عن الأذن حتى اختفى، وانطوت الأرض الخضراء على أحزان
ها ردحا من الزمن.
وهاهو الجرح المندمل يثعب، ويصب فوق السطح آهات النفوس ودمعة بالدم تسكب، لكنه هذه المرة تشاركت الأدوار السياسية في الحفر، وتداعت مواقف تاريخية تعيد إنتاج نفسها من جديد، وعلى الشعب السوري أن ينزف من دمائه ودموعه إلى أن تجف.
كنت أستمع إلى الشيخ النابلسي في كلمته الأخيرة وهو يحكي لأهل بلده أن سوريا تختلف عن غيرها، وأن إصلاحها لا يجب أن يكون تكرار لنماذج حدث في بيئات مهيأة لها، ومواتية لنجاحها. فقلت في نفسي إن هذا الشيخ ينطق بالحق، ويحذر أهل بلده من مصير مؤلم شديد، ولكن هيهات .. حدث ما حذر منه الشيخ .
قبل أيام صرح مقتدى الصدر أن أفرادا من جيشه انفلتوا منه وانطلقوا إلى سوريا ليقاتلوا في صف النظام !!
وبالأمس نشرت مجلة القبس الكويتية أن عشرات الكويتيين والسعوديين والجزائريين والباكستانيين اتجهوا إلى القتال مع الجيش السور الحر !! .

وهناك عند معسكر الشرق ( روسيا والصين ) ومعسكر الغرب ( أوربا وأمريكا ) مآرب أخرى !! فماذا ينتظر سوريا . الله اللطف بالأبرياء واحقن الدماء، وأبعد الفتن وحقق لهذا الشعب السلام والأمان .