منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - ديوان ابو مسلم البهلاني العماني
عرض مشاركة واحدة
كُتبَ بتاريخ : [ 04-22-2011 ]
 
 رقم المشاركة : ( 10 )
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : في قلوب الناس
عدد المشاركات : 8,916
عدد النقاط : 363

عابر الفيافي غير متواجد حالياً



قصيدة المجد لا يملك عن وراثة


تلك ربوع الحي في سفح النقا تلوح كالاطلال من جد البلى
أخنى عليها المرزمان حقبة وعثت الشمأل فيها والصبا
موحشة إلا كناس اعفر ومجثم الرأل وافحوص القطا
عرج عليها والها لعلها تريح شيئا من تباريح الجوى
نسألها ما فعلت قطانها مذ باينوها ارتبعوا أي الحشا
هيهات أقوت لا مبين عنهم لمحتف بشأنهم غير الصدى
تربع الآنس من أرجائها واستأنست بها الظباء والها
فقف بنا عند غصون بانها نشاطر الورق البكاء والأسى
بحيث اهريق بقايا دمعتي واتبع النفس اذا الدمع انقضى
ان من الحق على مدامعي ان تسبق السحب على ربع عفا
عهدي بدمعي طاعة ادكارهم وبفؤادي أن دعا العذل عصى
وما قوفي عند بان نبتت غصونه بين الضلوع والحشا
لولا علاقات هوى تحكمت في رمق عاش على مثل الصلا
دعني أبكي دمنا تغيرت وأطبق الجفن بها على القذى
واذكر الإلف الذي كان بها وكيف شطت بهم عنها النوى
لم يبق فيها أثر لهم سوى عيارة الخيل ومركز القنا
لتسرح البرحة في براحها فانها قد بلغت رأس المدى
لطالما أطلحتها سارية تمزع في الدو ولا مزع الطلا
يعملة قد أخذت سلاحها من حقب يزينها على الونى
روعاء ترمي مقلتيها حذرا بين عزيف وعواء وصدى
زيافة تحوذ في تجليحها لا فرق ما بين الدماث والكدى
تخلف الريح تكوس خلفها كأنها أعارت الريح الحفا
كأنها من حقب منحب في سدفة الليل هلال قد خوى
كأنما تطير من لغامها سرب ثغام فوق خيطان الغضا
بلبها البرق كأن سائقا يزجها نحا بأسواط السنا
اذا استطار أرزمت رازفة تواضخ الخال بأجواز الفلا
كأنما البرق لها أجنحة اذا رأته حلقت الى السهى
أقول للبرق وقد أرقني لهيبه أعلىثنيات الحمى
سقيت أجراز البلاد فارتوت وحظ قلبي منك الهاب الجذى
خل نعاماك تداجي مهجتي فانها محروقة من الجوى
اهفو الى روح النسيم راجيا اطفاء ما بالقلب من حر الصلا
أعلل الشوق يصادي كبدي نفح شميم الزهر من تلك الربى
فكان من حيث الشفاء علتي ورى زناد الشوق من ذاك النثا
وربما منيت نفسي طيفهم وهو حلال لي ان حل الكرى
ولو قصدت هفوة بحبهم أو كنت من عاهدهم فما وفى
أرسلت طرفي رائدا لدهشة بربعهم تذهلني عن الأسى
هيهات لا تمنعني طلولهم وسانحات ذكرهم الا الضنى
ولو تركت واجبات حبهم أو صدف الهجر غرامي والقلى
أو تركت لي كبدا صحيحه أو جلد الحر على قرع النوى
لكان لي الطول وقفة أبريء النفس بها من الهوى
لكن لي قلبا عرته سكرة ما ضل في غمارها ولا غوى
وعاش في صبابة تعمده مال اليها عامدا فما ارعوى
اسلو بمن أهواهم وان نأوا وكيف يسلو دنف بمن نأى
وكيفما خامرني الحب فما قلت رشادي يا ترى أين وخى
ليعمل الحب بنفسي ما يرى ان ضلالي بهوى القوم هدى
ما زال بي مع الهوى تبصر ينتقد الحب على شرط الحجا
ليت النهي مع الهوى تثبنت راسخة فيها عزائم التقى
لو ارعوت مع الغرام نهية لم يعبث الحب بأحلام النهى
اعمد ممن ضللته صبوة وبين فوديه ضياء ابن جلا
لربما يهفو التصابي بالفتى وماله وهفوة اذا عتا
اذا تباشير مشيب وضحت لم تعذر المرء متى ولا عسى
وفي الصبا معتبة وزاجر فكيف بالشيب اذا العود انحنى
وكيف بالشيب اذا تقاربت خطاه أن يقصر في الجد الخطى
يبادر الكيس أخرى عمره فيرقع الخرق ويوثق العرى
اذا تولى أمد موقت لم يبق للرجعة منه مرتجى
وكل ما تلبسه من جدة يعروه من كر الجديدين البلى
ليس الجديدان وقد تباريا في حزبنا يرضيهما منا الفدا
حتى يثلا معهدا ومعهدا ويمضيا ثم على الدنيا العفا
لقد بلوت الدهر في عفوته فكدر الصفو وجد ما عقى
وكان ما اجتبيت في صروفه بالصبر أجدى من تفارق العصا
وساءني الفائت اذ اكسبني كنزا من الصبر وفوزا بالرضا
جبلة الدهر خؤون حول ما راش في عافية إلا برى
محافظ الثبت على طباعه حتى يحول الآل بحرا في الملا
لا يستقيل عثرة من ندم ولا يقبل من به الحظ كبا
فاصحبه ذا عزم على علاته تزجي الهموم للعلى على الوجا
مستحقب الصبر على مراسه حرا سليم العرض من سوء النثا
تبلد الخطب اذا جالدته بمرة تبسه بس السفا
محجب البث رحيبا شامخا من رقة الشكوى وسورة الجفا
ان هزك الممض هز طوده أو هزك الهول فسيف منتضى
توسعه مريرة ويتقي من جدها ما تبقى من الردى
لا تعرف النكبة منك جولة تخذو لها خذو مقودات البرى
تصارع الأخطار غير ضارع لطورها الأعصم ساخ أو رسا
تحس كل حادث بسيفه فان نبا حينا فأحيانا مضى
لا تعجل الأمر أمام وقته ولا تفته حيث آن بالونى
وان تعارضك اثنتان فاتخذ أولاهما بالحق وانبذ الهوى
ان القوي من ثنى شرته ومن اذا مال الى النفس انتهى
والعقل والحق يحرران من رق الهوى ويدعوان للعلا
وشر ما صاحب مرء جهله مطية فارهة الى الردى
ومن تكن عادته طادية بالسوء هد مجده بما طدا
أني أصون صفحتي مقتنعا بما يطف من علالات الحسى
انبو والهوب أواري ساعيا عن مشرب أشربه على القذى
يحمي الكريم عرضه ويحتمي ان يرد الآجن من كل الركى
لم التفاني في براض آسن لا يرتجى من نبضه بل الصدى
ولا أقامني طمعا مقادرا ولست ولاجا بأسواء القمى
كي لا ترى عين خسيس موقفي ببابه منتظرا من الجدا
في ظلف العيش على قناعة تظلف للعرض عن السوء غنى
ومطعم تهافتت ذبانه قضم الهبيد منه أحلى في اللها
ما أضيع النبل اذا تطاولت خساسة العرق عليه بالحبى
حسبك عيش ماجد على الرضا بما منى الله به من المنى
ما أقذر العرض يلب عاذبا برأسه الى لئيم المنتحى
حتى بغاث الطير تسمو أنفا عن مشروب تخزى به لمنتضى
آليت لا تعلو يدي يد أمرء يسلفها اللؤم ويطغيها الغنى
ولا أرى وجهي ناظرا الى وجه يحق أن يحيا بالحثى
وعيشة تمنها خساسة أشد عندي قذرا من الوغى
قناعه المرء بما يمنى له من حظه في عيشه خير المنى
ولا أذود الحظ عن طريقه فالسيل حظ للوهاد لا الربى
ولا أبات شاكعا من حسد قد هيأ الله لكل ما كفى
في قسمة الله وفي ضمانه وفي اقتناع الرزق غايات الرضا
اذا سنا الله لعبد نعمة فواجب العبد الرضا بما سنا
ففيم يصلى حاسد ضميره والحظ والأرزاق تقدير مضى
فافطن لاقسام الحظوظ انها قضية عادلة بين الورى
سوية وان تكن تمايزت حالة ذي عدم وحال من ثرى
لم يظلم القاسم محروما ولا كل سعيد بالثراء محتظى
ما سرني من الثراء وفره ان كان بين اللؤم والحرص نما
اذا نفته هكذا وهكذا صنائع في أهلها فقد زكى
فانهب المال حقائق العلا وفك من أسر الزمان المهتدى
ما بليت موهبة في حقها ووعد ما ضن به الحرص البلى
فربما تحسبه وضيعة في متجر الفضل به الريح نما
عقائل المال اذا أطلقتها خلدت الذكرى وأنت في الثرى
ما الحق الله بنفس حوبة تحوبت من شحها بالمقتنى
أذل أعناق الرجال حرصهم لاتستقيم عزة على الكدى
حتى متى كأسي ريق حية ومطعمي من زمني مر الجنى
أطالب الدهر حقوقا كلها كبارح الأروى منيعات الذرى
أقطع آمالي بما في بعضه أكبر من كاف لدرك المبتغى
كأن تطلابي أمرا ممكنا أصعب من أمر محال المرتجى
لست على الحمد من الأمر اذا غالطته خلابة فيما أتى
آتيه نصا فاذا خادعني فوضتها الله يقضي ما قضى
والخب لا تصحبه فضيلة ولو إلى النجم بدهيه غلا
ان وسه الدهر احتمال عاجز فهو سلاحي وتلادي المجتبى
ينفق في اهانتي صروفه وانفق العزم وانفاقي زكى
ذنبي اليه جنفي عن لؤمه وقدرتي على احتمال ما حنى
وانني الحتف على لئامه انكأ في حلوقهم من الشجى
أذود عن حريتي بحقها واجهد النصر لحر مبتلى
وانني لا اعرف الحد لما استطيع أن أنجزه من العلى
وانني لا ابطل الجهد الى حد سكوني بين أطباق الثرى
وانني أدرك أن عازما مثابرا يدرك غايات المنى
وانني في محن ساورتها علمت ما جهلته من الورى
وان في حسن التدابير غنى عن خدع وهو عماد من وهى
وانني لا أستثير سيئا ولا أسيئ دفعه اذا عنى
ولا أداجي مالئا وذامه علي غيظا بفقاعات النثا
ولا أحاجي ملقا ذا ظاهر يشف لي ظاهره عما انطوى
مالي وجهان ولا ثلاثه إن لم اكن حلوا أكن مر الجنى
تلك وما يفضلها خصائصي وليسها عند الزمان ترتضى
أرى الحياة كلها ذميمة وخيرها وشرقها الى مدى
يحبها المرء على آفاتها وتظهر الآفة عند المنتهى
يعيش لاتندى صفاة كفه يخزن للوارث كل ما اصطفى
لا تربح الدنيا بشح وافتقد ما أوضع الجامع من خلد الغنى
نهب فيها هبة فتنسري وكلنا مرتهن بما أتى
يفوز فيها كيس بربه أمامه الرشد بمنهاج الهدى
فاستخلص المجهود في تخليصها من ورطة الذنب واشراك الهوى
وانتهز الفرصة في استدراكها أوامر الله وما عنه نهى
ان لها عدوا الى غاياتها والحد وافاك ودربك انقضى
لاتهملن ذرة في عبث فلست متروكا كما شئت سدى
تودع الأنفاس لا تبكي لها ورجع ما ودعته لا يرتجى
والكل منها راحل ببضعة من أجل مقدر على شفا
وآخر الأنفاس يرجو وقته فهل ترى تأخيره اذا دنى
وربما فكرت في تأخيره يكون أدنى لك من فكر الحجى
فودع الباقي منها مخلصا بالباقيات الصالحات في اللقا
دراكها مبادرا دراكها فالأجل المعدود للعمر خلا
أما ترق لحياة أوذنت بغصة الموت وهول الملتقى
ارحم حياة طلحت بوزرها في حمل ذر منه ايهان القوى
لو قرصتها ذرة تألمت فكيف بالنار الى غير مدى
حتى متى تنصبني أمنية في نصرة الله فتعدوني المنى
كأنني مكبل في شرك يزداد في الشد اذا قلت وهى
أشاطر النجم السهاد ساريا فيغرب النجم وعيني في السرى
كأن أفعى نهشت حشاشتي من لازب الهم وتلهاب الحشا
أذكى من النار بقلبي زفرة يخرجها المظلوم من حر الأسا
محترق الأكباد من حسرته لاغوث لا منصف لا يلوي الى
أنفاسه تطرق باب العرش لا تطرق بابا غيره ولا ذرى
وعبرة تسفحها أرملة كالخلق السحق اصارها الضوى
شعثاء غبراء عليها ذلة مهضومة الحق عديمة الحمى
وصفرة على يتيم شاحب ادقعه الفقر واشواه الضنى
مفترسا على العفا اديمه وهل له عافية على العفا
يغدو ويمسي ضاحيا تحت السما كأنه عود خلال أو خلا
وضربة من سيف باغ نهكت وجه تقي مثل تشهاق العفا
وسطوة من ظالم شباته اقتل الاسلام من حد الظبى
يتنهك الحرمة لا تريغه ضريبة من كرم ولا تقى
يرى عيال الله صيد قوسه يترك ما شاء وما شاء رمى
جاس البلاد بالبلاء طاميا فبز حتى بلغ السيل الزبى
وغيرة المؤمن في ضميره يطفئها الخوف ويطغيها الأسى
يهان في حريمه وعرضه ودينه وماله مثل اللقا
حامي الحميا مرس لكنه شرارة في ضرر لا ما عدا
ما نتفع الغيرة في مكمنها والسيف في قرابه لا ينتضى
حتى تكر الخيل كشفا ساقطا تهوي هوي العاصفات في الوغى
تجمز جمزا بالكماة شزبا عوابسا شمسا كسيدان الغضى
هوازجا غربا لجاجا ضبعا غمر الأجاري بعيدات الشحا
في فلق حالكة أركانه يجلل الأرض الدجى راد الضحى
مجر لهام أرعن هطلع غمر دخاس لجب صعب الذرى
مزجر الوغر له زمازم زهاؤه الليل اذا الليل عسا
بكل صنديد عتيك داغر مهول الكبة شداد السطى
يستحقب الحتف ويشهى حينه ان يكن الحتف انتصارا ً للهدى
تهوى النسور سيفه ورمحه لما يتيحان لها من القرى
يصدع قلب الروع في عزيمة أسرع من برق واورى من لظى
كأنها جرازه من قلبه لا ينتحي ضريبة الا فرى
مجرس مضرس ممارس يمترس الخطب اذا الخطب شحا
على سراة شامس مطهم معترق في جريه عبل الشوى
يخترق الحومة في وطيسها يعارض الهول ويعتام الردى
كأنه صاعقة منقضة لوصلك في خطفته الطود ثرى
محتمشا مضطغنا صمصامة يحوش أكداس الرعال كالقطا
أخلصه الصقل شهابا قبسا وكمن الموت به على الشبا
يفضفض الجحفل باهتزازة منه ويجتز الاشم إن هوى
يشفعه بلهذم سطامه أعصل رقشاء على الحتف انطوى

توقيع :



لا يـورث الـعلم مـن الأعمام **** ولا يـرى بالليـل فـي الـمنـام
لـكــنـه يحصـــل بالتـــكـــرار **** والـدرس بالليـــل وبـالـنـهار
مـثاله كشجرة فـــي النــفس **** وسقيه بالدرس بعد الـغرس

رد مع اقتباس
 
جاري التحميل ..