منتديات نور الاستقامة - عرض مشاركة واحدة - قصيدة في مدح المذهب الاباضي
الموضوع
:
قصيدة في مدح المذهب الاباضي
عرض مشاركة واحدة
قصيدة في مدح المذهب الاباضي
كُتبَ بتاريخ: [ 04-21-2011 ]
رقم المشاركة : (
1
)
::الـمـشـرف العـام::
::مستشار المنتدى::
رقم العضوية : 8
تاريخ التسجيل : Jan 2010
مكان الإقامة : عمان
عدد المشاركات : 7,603
عدد النقاط : 913
قوة التقييم :
قصيدة في مدح المذهب الاباضي
أنشأت نظمًا زاهرًا قد طابا=في
المذهب
الوهبيِّ حيث أصابا
الحقُّ أصبح شارقًا في طيِّه=لا تعتريه حوادث فيعابا
فلينتعش من قد تلاه فإنَّه=قد صار في الحقِّ المبين شهابا
أوضحتُ أصل الدين فيه نهاية=فغدا يعبِّر للجهول صوابا
ناهيك بالموضوع أضحى ناشرًا =في العالمين الفرض واستحبابا
من رام أسباب السلامة يقتبس=من نوره كي يستطيب مآبا
جادت سما الوهبيِّ نشرًا للهدى=فاستعذب الوارد منه شرابا
منظومة بائيَّة يزهو بها =دين الهدى أطنبتها إطنابا
توليك معنى في الأصول ويقتضي=في الاعتقاد السلب والإيجابا
تهب المعارف في البرايا إنَّها =كالروض باكَره الربيع فطابا
فاستمسكوا بزمامها يا حبَّذا =من لاذ بالدين الحنيف وآبا
اسلك سبيل بني الإباض فإنَّهم =صاروا دعائم للهدى ورقابا
هو مذهب أثنى عليه المصطفى= مِمَّن تمسَّك بالتقى وأنابا
فلقد أشار حديثه بنجاتهم =أكرم بأعلام غدوا أنجابا
فقد اقتدوا بعد النبيِّ محمَّد =بخليفتين هما له قد نابا
أعني أبا بكر إمامًا بعده=عمر الذي قد حارب المحرابا
سارا على نهج الحبيب كلاهما =في دينه المرضيِّ حيث أصابا
فالدين أضحى بعدهم في غربة = طوبى لمن قد عضَّ فيه المنابا
وترادفت فتن الزمان وحيَّرت= أفكار أهل الفضل والألبابا
قد حذَّر المختارُ عنها صحبَه = والتابعين الغرّ والأحبابا
لله حزب الاستقامة لم تزل = تقفوا سبيل المجتبى إيجابا
فالراسبيُّ سليل وهب إنَّه =لهو الزعيم قد اهتدى وأصابا
قد سار للنهر المبارك قائمًا =بالعدل إذ قد رافق الأصحابا
فرُّوا من التحكيم لمَّا أن رأوا =بطلان هذا الرأي إذ قد رابا
عضُّوا وصيَّ حبيبهم وتخيَّروا= نهج الرشاد وصيَّروه جنابا
أعليٌّ، إنَّك لَلإمام المرتضى =نعم الخليفة لم تزل مهابا
أرَضيت بالتحكيم ياصهر النبي= ما لي أراك مع الهدى مرتابا
ولديك بحر العلم يلطم موجُه =يحويه منك الصدر بابا بابا
والحقُّ في كفَّيك يشرق بدره =إذ لن ترى أبدا عليه سحابا
أم قد رأيت جوازه، كلاَّ فقد = ألقى عليك أولوا الهداة عتابا
تُرضي معاوية وعمروًا إِنَّمَا = قد صيَّراه مكيدة جلابا
لمحاسن الدنيا التي هي فتنة= من دأبها تذر الديار خرابا
وتزيَّنت لأولي الضلال وإنَّها= جعلت على تلك الوجوه نقابا
كي لا ترى الحقَّ المنير وإنَّما = قد فاز من طلب الصلاح وتابا
فجرى بما كتب الإله لسابق = في غيبه إذ قد قضاه كتابا
فمضى عليٌّ نحوهم بكتائب =فأباح قتلهم وجذَّ رقابا
وهم الألى قد بايعوه على الهدى =حتَّى استقام له الزمان وهابا
نصروه في جلِّ المواطن بالظبى= إذ فرَّقوا الأعدا بها أحزابا
أيضًا، وفي صفِّين طرًّا، ثمَّ في= جمل، وقد كانوا له أحبابا
فجزاهم بالقتل، يا بئس الذي=فعل الرئيس فهل تراه أصابا
أزهقت أرواح الهداة وإنَّهم = أصحاب خير الخلق لن ترتابا
صيَّرت هاتيك الدماء أخا العلا =هدرًا كأنَّك قد قتلت ضبابا
ورميت هاتيك الوجوه بأسهم=وزعمت أنَّك قد فعلت صوابا
كلاَّ ولكن فاستعد بما جنت=كفَّاك في يوم الحساب جوابا
أسفي على ابن زهير حرقوص الذي = منح البشارة في الحياة فطابا
شربوا بكأس النهروان على ظما = يرجون ريًّا بعدها ورحابا
وتبوَّءوا بعد الشهادة منزلا =وتزوَّجوا من حورها أترابا
هنئتَ عمَّار بن ياسر إِنَّمَا= نال الشهادة فاستطاب مآبا
فلقد أصيب برمية شامية =في يوم صفِّين قضى فأنابا
ماذا فعلت أبا الحسين وإنَّما =أنت المجلَّى لم تزل غلاَّبا
هي فتنة دهمى عليك وبالها =حتَّى توافى محشرًا وحسابا
أهلا وسهلا بالإباض وإنَّهم =أهل الهدى أصلا وفرعًا طابا
قسمًا بأنَّ الحقَّ فيهم راسخ =فانجاب عنه قوى الضلال وغابا
لا فوز إِلاَّ للموفي عندنا =قد قدَّم التقوى له ومتابا
إنَّ القبول مقيَّد بحصوله=فالزم حماه، وكن له أوَّابا
فله الشفاعة في القيمة لم يكن= للأشقيا إِلاَّ العذاب عقابا
أمَّا المصرُّ على الذنوب فإنَّه = ليبوء بالخسران إذ قد خابا
إن مات بالإصرار فهو مخلَّد=في النار يغدو ماكثا أحقابا
فيكون مخزيًّا هناك مذمَّمًا =إن فاسقا أو مشركًا كذَّابا
سيَّان في حال الخلود عليهما =حكم الإله وقد قضاه كتابا
من مات من أهل الكبائر أحبطت= أعماله وغدت لديه سرابا
كفَّرت مرتكب الكبيرة مطلقًا =مثل الزنى إِلاَّ إذا ما تابا
والشاربين الخمر مع آكل الربا =والقتل عمدًا فافهم الأسبابا
هو كفر إنعام الإله ولم يكن=للشرك فافرز بينها إيجابا
حلق اللحى إحدى الكبائرعندنا = فلقد نهى عنها النبيُّ وعابا
والحالقين تراهم مثل النسا=والبانيان على سوى استصحابا
ونهى النبيُّ عن الحرير وعسجد = طوبى لمن ترك الحرام جبابا
يا شارب التمباك أبشر بالردى = أذهبت نور الوجه عنك ذهابا
دنَّست فاهك بالدخان وبعده = قد صار قلبك رائنا نحَّابا
أعماله مردودة ودعاؤه = لا يستجاب، ودينه قد غابا
حثَّ الحبيب على السواك فيا له =شرفًا عظيما فالزم الآدابا
قدَّس مليك العرش عن إدراكه =جعل الإله على العيون حجابا
إذ قد نفى عن ذاته جزما بلا =سدَّت عن المرئيِّ لا ذا البابا
واللام في الأبصار لاستغراقها = تستغرق الأبصار والألبابا
إنَّ العيون الناظرات لربِّها = معناه تنتظر الفلاح ثوابا
وغدت وجوه الأشقياء مسودَّة = ظنَّت بأنَّ لها هناك عقابا
والظنُّ معناه اليقين حقيقة= يائسين منقلبا لها وإيَّابا
لقد ارتقى سبع الطباق نبيُّنا = في ليلة المعراج منها آبا
فرأى من الآيات دون إلهه =ورأى العجائب لم يكن هيَّابا
فاستفتح الإسرا تجد تعريفه=والنجم فهي توضِّح الأسبابا
هذا هو التحقيق في معراجه = فغدا يخبِّر ما رأى إعجابا
وسؤال موسى ربَّه في قوله = أرني ليردع قومه فأجابا
أوما سمعت بـ:لن تراني مطلقًا = وانظر إلى الجبل الذي قد هابا
فاندكَّ أسفله وأعلاه على= أثر التجلِّي حيث صار ترابا
إذ مات بعد أولئك السبعون من =حدث الصواعق ثمَّ موسى تابا
سبحانه قد جلَّ عن أوصافنا = فهو العليُّ فنزِّهوا الوهَّابا
وكلامه قد عزَّ فهو كتابه = فاعمل به واسترشد الأحزابا
وصفاته ذاتيه معنى كما= قد أنبأ التنزيل لن نرتابا
لله ربٌّ واحد في ذاته = لم نتَّخذ ولدا ولا أربابا
والذات معناه الوجود مع البقا = فله الكمال فلا تكن مرتابا
rwd]m td l]p hgl`if hghfhqd Hp] hgl`if hghfhqd td rwd]m
الموضوع الأصلي:
قصيدة في مدح المذهب الاباضي
||
الكاتب:
الامير المجهول
||
المصدر:
منتديات نور الاستقامة
سبحان الله وبحمد...سبحان الله العظيم
توقيع :
إنا لأهل العدل والتقدم ::: إنا لأصحاب الصراط القيم
الدين ما دنّا بلا توهم ::: الحق فينا الحق غير أطسم
يا جاهلا بأمرنا لا تغشم ::: توسمن أو سل أولي التوسم
]
الامير المجهول
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الامير المجهول
البحث عن المشاركات التي كتبها الامير المجهول
جاري التحميل ..