قصيدة حدث أخي عن العجب

حدث أخي عن العجب
للإمام السالمي
قال الإمام السالمي في وصف القنصل الإنجليزي الذي حاول دخول المنطقة الشرقية ولكنه باء بالفشل : |
|
* |
|
حدث أخي عن العجب |
وعن العلا وعن الحسب |
وعن الخيانة أنها |
عار قبيح في العرب |
طلب النصارى أرضنا |
بمكيدة لم تحتسب |
فأتى القنيصل قاصدا |
لمكاننا كي يختلب |
متعللا بسياحة |
وقناصة تقضي الأرب |
فأقام منا عصبة |
في رده حتى ذهب |
لما دعا عيسى أجبـ |
ـناه فحيا من وثب |
فمضى ونحن أمامه |
لنضم شملا للعرب |
جئنا لجعلان فلم |
نلق خلافا مقتضب |
فتواثقوا وتعاقدوا |
في منعه عما طلب |
وبنو مشرف قابلوا |
البالوز بالمنع الأتب |
منعوه أن يمضي برفـ |
ـصتهم فرد على العقب |
وسليل تركي يهد |
دهم فلم يخشوا عطب |
لله درهم ودر |
رئيسهم حين انتدب |
فمضى القنيصل راجعا |
متقهقرا عما طلب |
قد هاله ما قد رأى |
من حالنا يوم الرهب |
فرأى النصارى أننا |
في البأس كالسيف العضب |
فغدا وكاتب فيصلا |
فأجابه لما كتب |
فأتى إلى صور لكي |
يقضي لهم ذاك الأرب |
في مركب قد جاءها |
وله متاع قد ذهب |
قد سلط الله على |
ما عنده بحر لجب |
ودعا القبائل كي يخـ |
ـدعهم بمال وانتصب |
فنما إلينا أمره |
وأتى إلينا المحتسب |
عيسى وأصحاب له |
جاءوا لنحو المنترب |
ووراءه جند كثيـ |
ـر كالتراب إذا حسب |
حرث وحجريون والـ |
ـهشم الغطارفة النجب |
مع آل حبس مع وهيبـ |
ـة مع رواحة تنتدب |
ندب ورحبيون أيـ |
ـضا والسيابي المنتسب |
مع آل أسود إن دعوا |
يتواثبون على السيب |
مع عامر وبني ريا |
م والقبائل تجتلب |
من غافري أو هنا |
وي تراهم كالشهب |
فأتى إلينا يدعنا |
لنرد فيصل للعقب |
فرأى البسالة في وجو |
ه القوم منا تلتهب |
سرنا لنحمي الدار عن |
أهل المعاصي والريب |
حتى نزلنا بالفلـ |
ـيج من المكان المنتخب |
سرنا وصادفنا العدو |
مكانه منا قرب |
لله وقفتنا بأم |
اللخم إذ حمي اللهب |
وترى اتفاق موجها |
ت للعدو المضطرب |
وترى الكماة من الرجا |
ل كأسد غاب تنتشب |
وترى المنايا في وجو |
ه تلمع كالشهب |
والشمس في كبد السما |
ء على القماحد تلتهب |
والأرض تشعل نارها |
وحصاؤها هو الحطب |
وهلال نجل سعيدنا |
أورى الحروب لنا وشب |
لما غدا متقحما |
لجج المنون ولم يهب |
فهناك بان أخو البسا |
لة والجبان المكتءب |
لو لم يكن عيسى أرا |
د العفو عنهم وأحب |
لرأيتهم جزر السبا |
ع مقطعين إربا إرب |
فتصير أم اللخم أ |
م اللحم مهما تنتسب |
أو يرجعون كأنهم |
شعر تساقط عن جرب |
وتحامت العربان طرا |
عن ضياع ينتسب |
إلا الصواويع الألى |
قد صوعوا بين العرب |
لبسوا متى نصروا النصا |
رى كل عار مكتسب |
فتشخصوا أشرافهم |
يتسارعون إلى العطب |
ويسوسهم رجل على |
حال النفاق نشا وشب |
جاءوا وقنصلهم أما |
مهم كصنم منتصب |
كانوا كراما يحسبو |
ن من الكرام أولي الحسب |
فغدوا عبيدا للنصا |
رى فانظرن هذا العجب |
واستثن من أشرافهم |
قوما لهم فينا رتب |
جند الأمير ومن غدا |
عند الأمير متى وثب |
أعني سعيدا نجل سا |
لم المهذب إذا ندب |
فهو الذي قد كان في الأ |
عداء سما قد وصب |
في عصبة نصروا الإلـ |
ـه مع الذي فيه احتسب |
فأتى بجمع من بني |
شمس غطاريف نجب |
فاشتد عند وصولهم |
حبل الهدى منغير جب |
فلهم إذا طاب الثنا |
طيب الثنا بين العرب |
إذ هم غدوا إخواننا |
أو ساعدونا في الوصب |
وانزاح عن أفكارنا |
بوصولهم كل التعب |
واذكر محمدا ابن شا |
مس الذي في المجد خب |
أوما رأيت ثباته |
يوم الزلازل تضطرب |
فلقد سما بتقدم |
يوم الخؤون قد انقلب |
وغدا عبيد الباليو |
ز مثل نمل في سرب |
قد ورثوا أبنائهم |
ثوب المذلة والعطب |
فلسان كل الخلق تهـ |
ـذي نحوهم شتما وسب |
والحمد لله الذي |
رد الأعادي للعقب |
في خيبة من سعيهم |
خابوا وخاب المنقلب |
اترك تعليقا